? مستخدمو الدين سحرة ماهرون، يسرقون كنز الانسان (العقل), فيقهرون المرء بخفة ألسنتهم وهلامية كلامهم، حتى اذا اكتشفت ما تحت اقنعتهم يرهبونك، يقطعون ايديك وأرجلك من خلاف، قبل اجتثاث لسانك.
? عقولنا مفاتيح أبواب جنة الدنيا, أما سماسرة الدين ادعياء الوكالات الحصرية فهم تجار, ومن يتبعهم فقد ضل السبيل واختار نمط هلاكه طواعية.
? المعرفة سبيلنا للخلاص.
? لملم أحزانك في صرة، اربطها بعصاك، وامض عاصياً قوانين الموت، فما بين صبحك الآتي وغروب يومك يشتغل حفارو القبور، فإياك والسقوط، فاسمك حتى وأن نقشوه على الشاهد فإن اسم أبيك سيسقط كما سقط اسم امك من الإرث، فشواهد القبور تدمغ باختام الأحزاب عندما يرحل وعيك وتصبح فقيداً في ذمة الله.
? للسعادة دنيا، وللشقاء أرض مسورة كالمقابر، فهل اخترت يا صاحبي أين ستكون؟!...إن فعلت فلا تنس حمل نبراس الحكمة معك، فإن في الدنيا بقاعا اظلم من القبور.
? تتشقق جدران زنزانة المظلوم وترتج حجارتها كلما صعدت من قاع قلبه آه تتمدد، تنفذ من تحت حديد البوابات، يسمعها الراحلون والعائدون، المهاجرون والعائدون، السائرون والمقعدون، العاملون والمعطلون فتحس بآلامها قلوبهم إلا الجلاد فإن قلبه في بسطاره.
? نكتب الحياة على جباهنا ليقرأها أولو الألباب، فليست كل الجبهات كراسات للموت، ولا أرضا لغرس الحراب والرصاص، فالنار لغير الدفء والحياة فناء، فلنا المحبة والكلمة الطيبة غراسا لتثمر سلاماً!!.
? قد ينتصر الجاهليون بالفولاذ على الفولاذ، لكنهم لن ينتصروا على الحب ابدا.
? تسري أفكاري إلى أفق "حبي" وتعرج في ليلة اضاء سماءها نور محياك، بخطوات القديسين، بصبر الحكماء أسافر من أرض إلى سماء ثم من سماء إلى أرض، ثم من أرض إلى سماء حتى أطمئن أن طيفك مقيم للأبد في ثنايا قلبي.
? أغوص في بحر حبك فأظهر للناس حاملاً بيدي أصداف لؤلؤ، نقي كقلبك، فيؤمنون بالحقيقة، فيطردون الشك من نفوسهم إلى الأبد، فيتبعون صدى المحبة فتأخذهم بأمان إلى الجنة فبالحب نحيا.
? الصداقة رحمة تتنزل كالماء من السماء على فكرة ميتة فتحيا.
? أفترض نفسي صديقا لأي امرئ يحدثه ضميره بالوفاء.
? نكسب نصف الدنيا بمصادقة أزواجنا, أما النصف الآخر فيأتينا طواعية بالصدق.
? الزواج صداقة تاجها درر وجواهر المودة والرحمة والمتعة.
? بإمكاننا شراء المعدن اللامع »الذهب« بالمال!! لكن عمرنا قد يذهب سدى فيما نحن نبحث عن صديق معدنه لامع.
? في بلاد تطير فيها المعيز يصير »البعر« ثمينا كالذهب!!
? لا يطير الصقر بجناحيه وحسب, بل لأنه يريد السمو بالتحليق ويعرف كيف يطير.
? الحمار المسروج لن يصير فرسا، ولا القردة عروسا حتى لو شنشلوها بالذهب.
? اشترى حاسوبا، ربطه » بكدانتها«.. أمسك بقرنيها.. ثم أمر »جاموسته« بالتحليق الى القمة!.
? يدعون بهيما لأنه يأكل الورود!!, لكن ماذا نقول في آدمي يجبرنا على ابتلاع اشواكها ؟
بقاع اظلم من القبور/ بقلم موفق مطر
16-04-2014
مشاهدة: 2505
موفّق مطر
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها