فتح ميديا -رام الله - (خاص)

وصفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بالمنحاز إلى مشروع الاحتلال وأعداء السلام، واعتبرت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم الخميس أن:"إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي معارضته لأي قرار قد يصدر عن مجلس الأمن باستخدام حق النقض الفيتو فيما يخص الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتناقض مع المبادئ التي على أساسها كانت الإدارة الأمريكية راعيا ووسيطا لعملية السلام، ويفرغ المؤسسات الدولية من مسئولياتها الأخلاقية، ويوجه ضربة لجهود المجتمع الدولي ومؤسساته القانونية. ويكشف بوضوح عن موقف أمريكي مضاد لحقوق شعبنا ومساند للاحتلال الاستيطاني ولحكومة إسرائيل المتطرفة.
وأضاف بيان فتح:" أن أعضاء مجلس الشيوخ يعلمون تماما بأن المفاوضات كان يجب أن تفضي إلى إنهاء الصراع بالمنطقة بالوصول إلى حل يقضي بقيام دولة فلسطينية مستقلة، وأن حكومة إسرائيل قد تعطل المفاوضات بإصرارها على اغتصاب أراضي الدولة الفلسطينية بالاستيطان والاحتلال العسكري، وأن الشعب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار على هذا الحال خاصة بعد إعلان الإدارة الأمريكية فشلها في إقناع حكومة نتنياهو بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان في القدس والضفة الفلسطينية، وعليه فإن قرارات مجلس الشيوخ ستكون انتهاكا صارخا لحق شعبنا في تقرير مصيره، ونصرة للاحتلال الإسرائيلي على شعبنا المناضل من اجل الحرية والاستقلال".
وحذرت فتح من اختلال التوازن في المنطقة وحدوث ضرر في المصالح الأمريكية بالمنطقة، إضافة أن القرار عقبة كبيرة في طريق عملية السلام.
ورأت فتح أنه كان حريا بمجلس الشيوخ إقرار ضغط على حكومة إسرائيل لجلبها إلى دائرة السلام بعد الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة على أرضه المحتلة منذ العام 1967، أما وقد وجهت كل ضغوطها باتجاه الشعب الفلسطيني الأعزل فإن مجلس الشيوخ يتحمل المسئولية عن عواقب قراره الذي ثبت أنه جاء نتيجة لرؤية بعين واحدة فقط.