شيعت جماهير مدينة دورا جنوب الخليل، أمس، جثمان الطفل يوسف ابو عكر الشوامرة (15 عاما) من قرية دير العسل، الذي قتلته قوات الاحتلال بينما كان قريبا من جدار الفصل العنصري المقام على أراضي المواطنين، فيما شيعت جماهير مدينتي نابلس وبيت لحم رفات اربعة شهداء ممن كانت تحتجزهم اسرائيل في مقابر الأرقام. وقالت مصادر محلية لـ"الحياة الجديدة" إن الفتى الشوامرة تعرض لإطلاق عدة عيارات نارية عن قرب اخترقت جسده، ونقل جثمانه إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع إلا أنه ارتقى شهيدا، ثم سُلم إلى ذويه عبر معبر الظاهرية جنوب الخليل، ونقل جثمانه إلى مشفى الخليل الحكومي إلى أن تم تشييعه إلى مسقط رأسه. وانطلق موكب التشييع من المشفى بمشاركة الآلاف وممثلي الفعاليات والقوى مرددين الهتافات المنددة باستهداف الاحتلال للأطفال والمواطنين الأبرياء.

في غضون ذلك، شيعت محافظة نابلس جثامين ثلاثة شهداء سلمها الاحتلال امس الاول، وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي تجاه ميدان الشهداء. ورفضت حركة حماس المشاركة في جنازة عسكرية تجمع الشهداء الثلاثة وقررت تشييع الشهيد محمد الحنبلي بصورة منفصلة، وقال شهود عيان ان أنصار الحركة رفضوا لف الشهيد بالعلم الفلسطيني واكتفوا بدلا من ذلك بوضع راية الحركة. وانطلق موكب تشييع الشهيدين محمد حموضة وياسر أحمد صالح في جنازة عسكرية وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثامين الشهداء في منطقة الدوار وسط المدينة، بعدها نقل جثمان الشهيد حموضة الى المقبرة الغربية حيث ووري الثرى هناك، بينما نقل جثمان الشهيد ياسر صالح الى بلدة عصيرة القبلية مسقط رأسه، فيما ووري الشهيد الحنبلي الثرى في المقبرة الشرقية في المدينة.

وفي بيت لحم شيعت جماهير المحافظة رفات الشهيد جميل مصطفى خلف جميد، بعد احتجازه في مقابر الأرقام. وانطلق الموكب الجنائزي من مستشفى بيت جالا الحكومي صوب جامع عمر بن الخطاب في بيت لحم، حيث صلي عليه، وتابع بعدها الموكب طريقه الى مقبرة الشهيد حسين عبيات في المدينة، ليوارى الثرى. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد ورددوا الهتافات الوطنية. ونعت حركة فتح، الشهيد حميد ابن كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية للحركة، ورفع المشاركون في الجنازة، صوره، وصور الراحل الرئيس ياسر عرفات، والاعلام الوطنية واعلام حركة فتح.