أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط تقريرًا يفيد أن البحر الأحمر مسرح لمعركة خفية تدور رحاها الآن بين مهربي السلاح الفلسطينيين الذين يزودون المقاومة في قطاع غزة بالسلاح، وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبنشاط غير مسبوق تراقب أجهزة المخابرات الإسرائيلية عن كثب حركة الملاحة في البحر الأحمر في وقت أدى فيه الاضطراب المستمر في شمالي إفريقيا والشرق إلى زيادة حادة في نشاط التهريب عبر البحر المتوسط إلى جانب البحر الأحمر.

ويقول المراقبون، إن تفاقم نشاط التهريب في منطقة البحر المتوسط والأحمر، بات يتم بوتيرة سرعة غير مسبوقة ويرون أن مقابل كل سفينة تعترضها إسرائيل في المياه الدولية فإن سفنًا كثيرة أخرى تجد طريقها إلى الجهة النهائية التي تقصدها.

وتوضح الوكالة أن "الحرب بين إسرائيل ومهربي الأسلحة في شرقي البحر المتوسط تشكل مظهرًا من مظاهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فبسبب تفشى انتشار السلاح المهرب في المنطقة لن يكون الإسرائيليون ولا الفلسطينيون من الرابحين بشدة من تفاقم الخلل الأمني في المنطقة بسبب التهريب بقدر ما سيكون مهربو السلاح هم الرابح الأعظم حيث يبشر عدم الاستقرار في المنطقة بمستقبل واعد جدًا لهم".

وقد تطورت الحرب الدائرة بين إسرائيل ومهربي الأسلحة إلى عمليات متعددة الأوجه تمتد من البحر الأحمر إلى قبرص ومن سيناء إلى سوريا وذلك برغم اتخاذ مصر لإجراءات مشددة على حدودها مع قطاع غزة لاسيما بعد عزل الرئيس محمد مرسي في مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 ومعارضة مصر بشدة لحركة حماس.