طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، بتوفير كافة أشكال الدعم إلى شعبنا الفلسطيني وإلى مدينة القدس خاصة، لما تواجهه يوميا من تهويد وأسرلة.

وقال قريع في لقاء مع الصحفيين اليوم الإثنين، إن صمود الفلسطينيين يجب أن يلقى كافة الدعم خاصة ا المالي، والتي نعبر باعتزاز عن مواقف السعودية الأصيلة التي تتصدر دائما طليعة الدول التي تسدد التزاماتها في القمم العربية، علاوة على دعمها لمنظمة التحرير والسلطة الوطنية.

وأكد قريع دعم الدول الخليجية خاصة دولة الإمارات والكويت، وكذلك جمهورية الجزائر وقطر، مشيرا إلى عدة صناديق للدعم، منها بيت مال القدس برعاية ملك المغرب محمد السادس، وصندوقا القدس والأقصى اللذين أنشئا بقرار من منظمة المؤتمر الإسلامي، وكذلك مبادرة 'ريال من كل مسلم للقدس' التي تمت الموافقة عليها في قمة مكة عام 2006 ولم تتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذها.

وعبر قريع عن القلق الذي يشعر به الفلسطينيون نتيجة المأزق الذي تمر به عملية السلام في ظل تصاعد الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية خاصة، الاستيطان الذي زاد حسب المعطيات الإسرائيلية إلى 130%، إضافة إلى الحفريات التي تجري ليل نهار في البلدة القديمة وحي سلوان والتي تهدد الطابع التاريخي العربي والإسلامي لمدينة القدس، بهدف تهويدها وأسرلتها.

وأشار إلى أن الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى التي بدأت بزيارة شارون المشؤومة للمسجد الأقصى والتي تسببت باندلاع انتفاضة الأقصى في عام 2000 وتزايدت في الأعوام الأخيرة، حيث أصبحت بشكل يومي في محاولة تطبيع هذه التصرفات الهادفة إلى تقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا، مثلما حدث في الحرم الإبراهيمي في الخليل.

وأضاف أن جميع هذه الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية العدوانية تتصاعد بالتزامن مع المأزق الذي تواجهه عملية السلام التي تهدف إلى توجيه رسالة إسرائيلية إلى المجتمع الدولي وإلى الولايات الأميريية بأن إسرائيل غير معنية بتحقيق السلام بقدر ما هي معنية بمزيد من التوسع والضم والتهويد.

وأكد قريع أن عملية السلام قامت على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بهدف الوصول إلى حل دائم ينهي الصراع ويحقق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

 وشدد على أن الموقف الفلسطيني يستند إلى قرارات الشرعية الدولية وإلى دعم المواقف العربية والإسلامية والتي عبرت عنها في اجتماع مجلس الجامعة العربية يوم أمس في القاهرة.

وعبر قريع عن دعم الشعب الفلسطيني للرئيس محمود عباس، واصفاً مهمته بأنها ليست سهلة وبالغة الصعوبة في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية، لكن الرئيس متسلح بالدعم الفلسطيني والعربي والإسلامي وقرارات الشرعية الدولية.

وأكد أن ما يتم خلقه على الأرض من وقائع مزيفة ومرفوضة، كالاستيطان وضم القدس لن يتم الاعتراف بها.

وأشار قريع إلى إنشاء صندوق القدس الذي تمت الاجراءات الرسمية بشأنه بموجب مرسوم رئاسي، وسيتم عقد اجتماع موسع لرجال الأعمال الفلسطينيين والمصارف العاملة في فلسطين في أوائل شهر نيسان/ ابريل المقبل، وسيتبع ذلك متابعة لتغذية الصندوق على الصعيدين العربي والإسلامي.

وأكد قريع أن الشعب الفلسطيني أعطى رسائل واضحة بأنه لن يرفع الراية البيضاء، وسيبقى متمسكا وصامدا في أرضه أمام بنادق الاحتلال وعدوانه البشع، رغم تغاضي عديد الجهات الدولية عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته، وسوف تستمر المقاومة الشعبية والصمود الوطني حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.