السرطان منتشر في كل المجتمعات، وأفضل ما يمكن عمله لمواجهته هو الوقاية منه.

والوقاية من السرطان لا تتم بالطريقة نفسها التي تتم فيها الوقاية من الأمراض الأخرى، كإعطاء اللقاحات مثلاً، لكن هناك بعض التغييرات في نمط الحياة مدعومة ببعض التغييرات الغذائية التي تعمل على حماية الخلايا من شر التحولات التي ترغمها على السير نحو الخباثة.

وتلعب الأغذية دوراً لا يستهان به في الوقاية من السرطان. وفي هذا الإطار هناك مجموعات غذائية أكثر أهمية من غيرها، من بينها أنواع من الزيوت:

  1. زيت كبد سمك القرش، ولعل السر في أهمية هذا الزيت هو غناه بمركبات ألكايل غليسيرول التي تعمل بقوة على حماية الأسماك المذكورة من السرطان. وتفيد البحوث التي أُجريت على تلك المركبات بأنها تحض على إنتاج المزيد من كريات الدم البيض اللازمة للدفاع عن الجسم ضد الميكروبات والفيروسات والجراثيم المختلفة، كما أنها تقوي الجهاز المناعي للجسم. أيضاً تعمل تلك المركبات على تدمير الجذور الكيماوية الحرة الضارة التي تغرد في الجسم لزرع بذور الأمراض المزمنة، خصوصاً السرطان. وتمتاز مركبات ألكايل غليسيرول بأنها تلغي الأثر السلبي الذي تتركه الجذور الحرة على الجدران الخارجية لخلايا الجسم. أكثر من هذا، فهي تستطيع أن تنساب إلى قلب الخلايا لمنع تلك الجذور من العبث بالمادة الوراثية من دون أن تصاب تلك الخلايا بأي مضاعفات جانبية.
  2. زيت الزيتون، أشار تقرير لعلماء إسبان الى أن أحماض الكربوليك الموجودة في زيت الزيتون الأصلي هي مضادات أكسدة طبيعية تعمل على محاربة الخلايا السرطانية في الثدي. كما أفاد فريق طبي متخصص في علم الأوبئة في المعهد الوطني الإسباني للصحة بأن استهلاك زيت الزيتون يؤدي إلى خفض الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 35 في المئة. ومن المعروف أن إسبانيا تأتي في مقدم الدول الأوروبية التي تقل فيها نسبة الإصابة بسرطان الثدي. وعزا الباحثون ذلك إلى كثرة استخدام زيت الزيتون.
  3.  زيت السمسم، وهو غني بمركب الفيتات الذي يعتبر من أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية المضادة للخلايا السرطانية.
  4.  زيت الريحان، ويعمل على تنشيط الدورة الدموية وعلاج بعض الأمراض الخبيثة والأورام الحميدة. ووجد باحثون من قسم علم السرطان في المركز الهندي لعلوم الحياة في جامعة نهرو، أن تناول الصبغة الكحولية المصنعة من الريحان الحلو بجرعات محددة يومياً، يساهم في تنشيط عمل الأنزيمات المختلفة المضادة للأكسدة في الكبد والجسم، ما يقلل من الإصابة بالأمراض السرطانية.
  5. زيت بذر الكتان، ويحتوي على مستويات عالية من الاستروجينات النباتية التي تساعد على الوقاية من سرطان الثدي والمبيضين، كما تعمل على الوقاية من سرطان البروستاتة عند الرجال.
  6.  زيت زهرة الربيع، وزيت لسان الثور، وزيت الكشمش الأسود، وتمتاز هذه الزيوت بغناها بحامض غاما لينوليك وأحماض أوميغا-6 التي لها فائدة كبيرة في الحماية من السرطان.
  7.  زيت الحبة السوداء، فقد أفادت تحريات أجراها علماء في المختبرات أن زيت الحبة السوداء يثير إنتاج الأنترفيرون الذي يحمي الخلايا الطبيعية ويدمر الخلايا السرطانية.
  8. زيت الخردل، ويمتــاز باحتوائه على مــادة تســمــى الغــلوكوزيــنولات المشهورة بخصائصها المضادة للسرطان، خصوصاً سرطان القولون والمستقيم والمعدة والأمعاء.