قام أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض، على رأس وفد من قيادة المنطقة بزيارة وزير الشباب والرياضة السابق فيصل كرامي، الاربعاء5/3/2014. حيث وضعه في آخر المستجدات السياسية في الساحة الفلسطينية وتحديداً موضوع المفاوضات ورفض القيادة الفلسطينية لخطة كيري بكل نقاطها.

وشدد فياض على تمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت التي لا يمكن التنازل عنها وهي الحدود والقدس وعودة اللاجئين وعلى ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية بكل أشكالها.

 واستنكر فياض الهجمة البربرية لجيش الاحتلال الصهيوني تجاه القدس وأهلها وتحديداً بعد تصويت الكينيست الصهيوني لوضع المسجد الأقصى تحت الاشراف الاسرائيلي.

 وأكد فياض ضرورة أن تتم المصالحة الوطنية لتمتين الوحدة الفلسطينية ولم شمل الوطن لمواجهة المشروع الخارجي الصهيو أمريكي القاضي بشطب وإسقاط المشروع الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين.

وأشار فياض إلى أن الفلسطينيين في لبنان وسوريا ينأون بأنفسهم ولا نريد أن نتدخل في الشأن الداخلي اللبناني أو السوري وقضيتنا أهم وأكبر من كل المشاريع في المنطقة.

كما استنكر فياض كل التفجيرات الارهابية التي حصلت على امتداد الخريطة اللبنانية،  وتبرأ في كل فلسطيني يقوم بمثل هذه الأعمال الارهابية، معتبراً أن الارهاب لا دين ولا هوية له.

بدوره، أكد معالي الوزير كرامي على أن موقفه وموقف حزب التحرر العربي يؤكد بأن فلسطين هي بوصلة نضال الأمة، ويجب عدم حرف هذه البوصلة باتجاه افتعال خلافات داخلية في مجتمعنا العربي على أسس مذهبية بما يخدم المشروع الصهيوني وأهدافه القاضية بتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تحدثت عنه كونداليزا رايس وهنري كسنجر.

وثمن نأي الفلسطينيين بأنفسهم وعدم انجرا رهم إلى أتون الأحداث في لبنان وسوريا لأن في النهاية الخاسر الوحيد هو الفلسطيني وقضيته الوطنية.

وأكد الطرفان شجبهم للأعمال التفجيرية في لبنان، معتبرين بأن الارهابيين الانتحاريين لا هوية ولا انتماء لهم والكل يتبرأ منهم إلى يوم الدين.