بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 22- 10- 2024

*فلسطينيات
د. مصطفى يبحث مع وزير الخارجية الإيطالي جهود وقف حرب الإبادة على شعبنا

استقبل رئيس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين د. محمد مصطفى، يوم الاثنين، في مكتبه برام الله، وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاغاني، حيث بحث معه آخر المستجدات في ظل استمرار حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، خاصة العدوان المضاعف على شمال القطاع والتجويع والتهجير القسري لسكانه، وتصاعد اعتداءات جيش الاحتلال والمستعمرين في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وشدد د. مصطفى خلال الاجتماع، بحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي وائل زقوت، ووزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، والقنصل الإيطالي العام دومينيكو بيلاتو، على أن استمرار آلة القتل والدمار والتجويع في قطاع غزة لن تجلب السلام لإسرائيل، وأنه يجب عدم السماح لإسرائيل بتحويل الضفة الغربية إلى نسخة من قطاع غزة.
وثمن مصطفى الجهود الإيطالية المبذولة من أجل الدفع نحو وقف إطلاق النار، وتحقيق الاستقرار في المنطقة ككل، مقدمًا الشكر للدعم الإيطالي المستمر لفلسطين والدعم الأخير للأونروا، بالإضافة إلى تسيير دفعة جديدة من المساعدات الإيطالية لقطاع غزة عبر الأردن، ومعالجة الجرحى من أبناء شعبنا من قطاع غزة في المستشفيات الإيطالية، مؤكدا العلاقات الثنائية المتميزة والتعاون المشترك بين البلدين.
واستعرض رئيس الوزراء الجهود المبذولة والاتصالات على المستويات كافة من أجل وقف حرب الإبادة على شعبنا، وإيجاد آليات لتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المستند إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، من أجل إنهاء الاحتلال، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية.
وطالب مصطفى بالضغط على إسرائيل لوقف الاقتطاعات من عائدات الضرائب الفلسطينية والإفراج عن الأموال المحتجزة، بالإضافة إلى أهمية اعتراف إيطاليا بدولة فلسطين ودعم موجة جديدة من الاعترافات بالدولة الفلسطينية، لتحقيق أهدافنا الوطنية بإنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية وتجسيد الدولة المستقلة.
كما أطلع مصطفى، تاغاني على جهود الحكومة في الإصلاح المؤسسي، وتشكيل فريق وطني لإعادة إعمار قطاع غزة فور وقف العدوان.

*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني يدعو لتوفير ممر آمن لدخول المساعدات إلى شمال قطاع غزة

طالب المجلس الوطني الفلسطيني، بضرورة توفير ممر آمن لدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى شمال قطاع غزة، مشددًا أن استخدام التجويع والحصار من قبل الاحتلال الإسرائيلي هو انحطاط بالقيم.
ودعا المجلس الوطني في بيان له، اليوم الثلاثاء، إلى تمكين الوصول إلى جثامين الشهداء الملقاة في الطرقات، ومعالجة الجرحى الذين لم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليهم.
كما طالب، بإيقاف العدوان الوحشي الذي يستهدف الأطفال والنساء، خاصة في شمال قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ما يجري في شمال غزة جحيم يفوق الوصف، إذ تتواصل أعمال القصف والمجازر وقتل الأطفال والاعتداء على النساء وإعدام العشرات من الأبرياء دون هوادة.
ولفت المجلس الوطني، إلى أن السكوت على هذه الجرائم يعني إعطاء الضوء الأخضر لاستمرار الانتهاكات، داعيًا جميع القوى الحرة الفاعلة والمنظمات الدولية إلى اتخاذ موقف حازم لإنهاء الحصار ووقف العدوان الإرهابي وضمان حماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي والإنساني.
وحذر المجلس، من أن قطاع غزة وخاصة شمال قطاع غزة يمر بأزمة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، إذ يعاني غالبية السكان وخاصة الأطفال والشيوخ من المجاعة والأمراض نتيجة الحصار الخانق.

*عربي دولي
فيليب لازاريني: الناس في شمال غزة ينتظرون الموت فقط

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني: "إن الناس في شمال غزة ينتظرون الموت فقط، فرائحة الموت في كل مكان، حيث تُترك الجثامين ملقاة على الطرق، أو تحت الأنقاض، ويتم رفض البعثات لإزالتها، أو تقديم المساعدة الإنسانية".
وأضاف في تغريدة له على منصة "اكس": "إن موظفينا في شمال غزة لا يستطيعون العثور على الطعام، أو الماء، أو الرعاية الطبية".
وتابع: يشعرون بالهجران، واليأس، والوحدة، يعيشون من ساعة إلى أخرى، خائفين من الموت في كل ثانية.
وأشار إلى أنه خلال الحرب على مدار العام الماضي، بقي بعض موظفي "الأونروا" في الشمال، وفعلوا المستحيل لتقديم المساعدة للنازحين داخليًا، وبعض ملاجئنا بقيت مفتوحة، على الرغم من القصف العنيف والهجمات على المباني.
وتابع: بالنيابة عن موظفينا في شمال غزة، أدعو إلى هدنة فورية، حتى ولو لبضع ساعات، لتمكين المرور الإنساني الآمن للعائلات التي ترغب في مغادرة المنطقة، والوصول إلى أماكن أكثر أمانًا.
واختتم منشوره، بعبارة "هذا هو الحد الأدنى لإنقاذ أرواح المدنيين الذين لا علاقة لهم بهذا الصراع".

*إسرائيليات
الاحتلال يواصل ابادة وتهجير شمال غزة للـ "382" يومًا من العدوان

يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة للـ "382" على التوالي، فشهدت مناطق شمال قطاع غزة فجر اليوم وقبيل منتصف الليلة، تصعيدًا خطيرًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية.
فقد استهدفت قوات الاحتلال منزلاً في محيط عمارة الزهارنة بشارع الجلاء في مدينة غزة، فيما شنت غارة جوية على المناطق الشمالية من القطاع. كما  اطلقت نار بكثافه في المناطق الغربية لشمال مدينة غزة.
وفي بيت لاهيا،  قصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية مركز إيواء في مدينة بيت حانون شمال القطاع.
كما قصفت مدفعية الاحتلال مدرسة جباليا الإعدادية، التي كانت تؤوي نازحين في مخيم جباليا.
وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلية مستشفيات ومخيمات للنازحين في شمال قطاع غزة، مع تكثيف عملياتها ومنع وصول المساعدات الضرورية إلى المدنيين، واعتقلت الرجال وأمرت النساء بمغادرة مخيم جباليا، فيما واصل جيش الاحتلال نسف المنازل وإحراق المنازل في مناطق واسعة شمالي غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال عدوانها الشامل على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا.

*آراء
استهداف جباليا يهدف إلى فصلها عن قطاع غزة/ بقلم: مروان سلطان

أيًا كانت الأسباب والمسببات التي أوجدت المآسي الإنسانية في قطاع غزة، فلا يمكن لعقل بشري أن يصدق ما تراه عيناه أو تسمع به أذناه من مشاهد القتل والتدمير وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي حدثت  منذ بدء الحرب على قطاع غزة أولاً وتلك التي تحدث اليوم في جباليا غزة. المشهد الذي بدء منذ أكتوبر 2023 في قطاع غزة وتحت ما أطلق عليه الاحتلال عملية السيوف، وأعاد تسميته بعملية القيامة بتنسيب من الحكومة الإسرائيلية كانت اسمًا على مسمى. أينما سار الجيش بعملياته العسكرية في قطاع غزة قلب الأوضاع رأسًا على عقب، فالمشاهد تظهر للعيان الدمار والخراب الذي ساد فيه، حيث أن الشهداء بالمئات، والجرحى بالآلاف جلهم من الأطفال والنساء، وكثير منهم ارتقوا في قصف هدم المباني السكنية على رؤوسهم، وآخرون جراء استخدام الأسلحة الأخرى الفتاكة، فانقلبت الصورة إلى مشهد وكأنه يوم القيامة.
جباليا شمال قطاع غزة، وهي تقع في المدخل الشمال من نقطة إيرز الحدودية مع غلاف غزة. وبعد أن انتهت المرحلة الأولى من بسط سيطرة الجيش الإسرائيلي على كافة أنحاء القطاع، بدء بتنفيذ سياساته الجهنمية في غزة، وكانت أولى تلك المشاريع على ما يبدو فصل شمال غزة عن باقي القطاع وهو التهجير القسري لسكان جباليا والشمال من هذه المنطقة الحدودية لمنطقة الغلاف، وذلك على ما يبدو تطبيقًا لما يسمى "بخطة الجنرالات" التي تقدم بها الجنرال إيغوز ايلاند ، رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي، وهي خطة كان قد أعدت لتفريغ المنطقة وتحويلها إلى  "منطقة عسكرية مغلقة" وإجلاء السكان منها، تحت سطوة التجويع وقطع المساعدات الأساسية عنها، بمعنى التجويع حتى الموت بهدف القضاء  بشكل كامل على أي تواجد لسكان غزة وأي تواجد  لحركة "حماس" في شمال القطاع. ومن ثم تحويلها إلى منطقة معزولة خالية من السكان الفلسطينين على طول الشريط الحدودي. 
المنطقة التي تبدو للعيان أن الاحتلال الإسرائيلي قد حولها إلى مدينة أشباح نتيجة القصف الذي أدى إلى تدمير المنازل وتحويل كل شيء إلى رماد، وتم هذا القصف تحت وطأة حصار شديد وتجويع وتعطيش ومنع الدواء والعلاج من الدخول إلى السكان. ويُذكر أن الاحتلال قد بدء عملياته بعد أن طلب من السكان مغادرة منطقة جباليا، لأن الخطة تقضي بأن من يبقى منهم يعتبر إرهابيًا ويجب قتله.  
لقد بدى المشهد انه هولاً من أهوال يوم القيامة، البيوت كأنها قبورًا اندثرت، والسكان مِمَن كتب له النجاة والحياة، يخرجون من أسفل المباني المهدومة وقد اعتلى غبار الردم أجسادهم من أعلى الرأس حتى أخمس القدم، إنه مشهد يخطف الأنفاس، ويذيب القلوب.
فقيام الجيش الإسرائيلي بتجميع الناس في جباليا بعد قصفه المجنون، وقد أحاطت بهم الدبابات في مشهد صعب، وطلب ممن لم يأسره أن يغادر المنطقة إلى الجنوب، لن ينهي قصة صراع بين الحق والباطل وإن الحق في النهاية سينتصر مهما تغول الباطل، ذلك لأن خير الناس في غزة، وخير الرباط فيها.