قام وفد من حزب الاتحاد برئاسة عضو المكتب السياسي أمين سر قيادة فرع بيروت هشام طبارة، وعضوية كل من فريد ياسين، وجميل جراب، وعبد الفتاح ناصر، بزيارة مخيم مار الياس حيث عقد اجتماع مع قيادة حركة "فتح" في بيروت برئاسة العميد سمير أبو عفش، وقد تم التباحث بالمستجدات على الساحة المحلية وشؤون تهم الطرفين، وصدر إثر الاجتماع البيان التالي:

أولاً: يدين الطرفان التفجيرات الإرهابية التي تحصل في لبنان والتي تستهدف المدنيين في أعمالهم ومنازلهم، وهذا الأمر إنما يدل على أن الإرهاب لا دين له ولا طائفة ولا مذهب ولا بلد وإنما هدفه هو إزهاق الأرواح لأي طائفة انتمت.

ثانياً: يشدد الطرفان على حياد الجانب الفلسطيني في الصراعات الدائرة في المنطقة وأن هدف الطرف الفلسطيني كان وسيبقى دائماً  فلسطين التي تم إسقاطها من بعض الأجندات وتركت وحيدة لتلاقي مصيرها، ويجددان دعوة كل الأطراف لإعادة توجيه البندقية باتجاه العدو الحقيقي الذي يحتل الأرض في فلسطين، كما يهيبان بوسائل الإعلام عدم الصب الزيت على النار، وعدم استغلال ورود اسم أي لاجئ فلسطيني بالتفجيرات التي تحصل، وأن هذا الأمر في حال حصوله، فإنما هو عمل فردي لفرد مضلل، ولا يعبر عن الساحة الفلسطينية التي كانت وما زالت بوصلتها باتجاه فلسطين. وأكد الطرفان على لفت نظر وسائل الإعلام أن المعالجة الخاطئة لهكذا موضوع، من شأنها تعميق حالة الحقد على اللاجئين الفلسطينيين، وتعميق الشرخ بينهم وبين إخوتهم اللبنانيين.

ثالثاً: يجدد الطرفان دعوة الحكومات اللبنانية لإعطاء اللاجئين الفلسطينيين أبسط حقوق العيش الكريم وفي مقدمها حق العمل وحق التملك، لأن معالجة هكذا أمر أصبح من الضروريات في سبيل مكافحة بؤر الفقر التي تشكل تربة صالحة للتطرف.

رابعاً: يعلن الطرفان عن استمرار لقاءاتهما وعملهما الجاد واستعدادهما للقاء أي طرف من أجل وضع حد للفتنة التي تطل برأسها على لبنان والمنطقة.