قام أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض على رأس وفد من قيادة المنطقة، بزيارة للحزب الشيوعي اللبناني في طرابلس يوم الأربعاء ٢١-٢-٢٠١٤، وكان في استقبالهم كل من أعضاء قيادة الحزب في الشمال د. طنوس شلهوب، ود. نزيه المرعبي، وجميل صفية، حيث تم وضعهم في آخر المستجدات السياسية في الساحة الفلسطينية وتحديداً موضوع المفاوضات ورفض القيادة الفلسطينية لخطة كيري بكل نقاطها.

وشدد فياض على تمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت التي لا يمكن التنازل عنها وهي الحدود والقدس وعودة اللاجئين وعلى ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية بكل أشكالها في ظل المقاطعة الأوروبية، ونحن كفلسطينيين بحاجة إلى دعم كل الشعوب العربية ورجال الأعمال العرب لأهلنا في مدينة القدس لتثبيتهم في مدينتهم في ظل الهجمة البربرية لجيش الاحتلال الصهيوني تجاه القدس.

وأكد فياض ضرورة أن تتخذ حماس مواقف ايجابية من أجل إتمام المصالحة الوطنية وتمتين الوحدة الفلسطينية ولم شمل الوطن لمواجهة المشروع الخارجي الصهيو امريكي القاضي بشطب واسقاط المشروع الوطني باقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين.

وأشار فياض إلى أهمية الخظوات التي اتخذت في مخيم اليرموك لجهة تحييده وباقي مخيمات سوريا لأن أية استهداف للمخيمات في سوريا وتحديداً مخيم اليرموك يصب في خانة التهجير للشعب الفلسطيني في الشتات، ونحن في لبنان كما في سوريا ننأى بأنفسنا كفلسطينيين ولا نريد أن نتدخل في الشأن الداخلي اللبناني وقضيتنا أهم وأكبر من كل المشاريع في المنطقة.

كما استنكر فياض كل التفجيرات الارهابية التي حصلت على امتداد الخريطة اللبنانية، وتبرأ في كل فلسطيني يقوم بمثل هذه الأعمال الإرهابية، معتبراً أن الإرهاب لا دين ولاهوية له.

بدوره، شدد الدكتور طنوس شلهوب على ضرورة إعادة ربط الجميع بالقضية المركزية فلسطين وضرورة أن تبقى فلسطين هي بوصلة نضال هذه الأمة.

وأشار شلهوب إلى أنَّ أخطر ما يستهدف ما يسمى بربيع العرب هو مقدرات هذه الأمة، وأي ربيع هذا الذي يتصف بالتطرف والمغالاة والقتل والتدمير.

وتخوف شلهوب من انعكاس ما يجري في سوريا على الأوضاع في لبنان والتي بدأت تتبدى ملامحها عبر التفجيرات والفلتان وفوضى السلاح والتحريض الطائفي والمذهبي.

وأشار شلهوب إلى خطورة الهجرة الفلسطينية خصوصاً والعربية عموماً باتجاه دول الغربة، في الوقت الذي نشهد فيه هجرة اليهود من كل دول العالم باتجاه فلسطين وهنا مكمن الخطورة .