أطلع محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، على مجموعة من القضايا المتعلقة بالقطاع التربوي والجامعات على مستوى المحافظة.

وأكد طقاطقة توجيهات سيادة الرئيس محمود عباس، والمتابعة المستمرة من رئيس الوزراء محمد مصطفى، لتعزيز صمود المواطنين.

وشدد على أهمية الجانبين التربوي والتعليمي باعتبارهما الدرع الحامي لشعبنا الفلسطيني، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة وجميع محافظات الوطن، وصولًا إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال طقاطقة: "هذه الجولات والمتابعات من الوزراء، وخاصة زيارة الوزير برهم، سيكون لها مخرجات على مستوى التعليم وتعزيز مكانة الجامعات في محافظة طولكرم، نظرًا لأهمية هذا الدور المحوري والضروري في بناء الأجيال ورفدها بالتخصصات المطلوبة".

من جانبه، قال برهم: إن "هناك تحديات كبيرة وظروفًا صعبة مع استمرار حرب الإبادة، لكننا مصممون على البقاء على هذه الأرض، وإن قطاع التعليم من أكثر القطاعات تضررًا، وهذا مؤشر على أن العدوان هو عدوان على العلم والتعليم والثقافة الوطنية".

وتخلل اللقاء كلمة لأمين سر "فتح" إياد جراد، ورئيس بلدية طولكرم رياض عوض، اللذين تحدثا عن دور التعليم وأهميته والجهود المبذولة لإسناد العملية التعليمية، وبناء المزيد من المدارس على مستوى المحافظة.

كما شارك برهم في افتتاح فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الثاني لأبحاث طلبة الدراسات العليا في جامعة فلسطين التقنية– خضوري في طولكرم.

وأشاد برهم بجهود الجامعة وحرصها على تعزيز البحث العلمي، خاصة من خلال هذا المؤتمر، مشيرًا إلى أهمية التركيز على البحث العلمي المنتج، والاستفادة المثلى من إنتاجات طلبة الدراسات العليا البحثية.

وتطرق إلى واقع التعليم العالي في فلسطين والتحديات التي تواجهه، خاصة في ظل سياسة الاحتلال الإجرامية التي تستهدف التعليم العالي في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأشار برهم إلى أن الاحتلال يعمل دائمًا على قتل الأمل والمستقبل في روح شبابنا وشاباتنا، ونحن نرسل إلى الاحتلال رسالة من قلب جامعة فلسطين التقنية بأننا باقون على هذه الأرض وقادرون على حمل المسؤولية، والعمل بروح الفريق الواحد على خدمة التعليم وحمايته.

بدوره، قال رئيس الجامعة حسين شنك: "نجتمع اليوم في ظروف حساسة واستثنائية لنجدد الأمل ونبث الروح في أحد أهم مكونات الحياة الجامعية، وهو البحث العلمي والدراسات العليا".

وأضاف: أن"تنظيم هذا المؤتمر يأتي استجابة للتحديات الحالية ولتعزيز النشاطات العلمية الرصينة لطلبة الدراسات العليا، بهدف تقليل الفجوة بين المنتج البحثي واحتياجات سوق العمل".

وتابع: أن "الجامعة تظل وفية لدورها التاريخي في خدمة المجتمع الفلسطيني، وستواصل السير على هذا النهج لتعزيز مكانتها كمنارة للعلم والمعرفة، وإن التزامنا بتقديم تعليم عالي الجودة والارتقاء بالبحث العلمي يمثل جزءاً من مسؤوليتنا الوطنية والأكاديمية".

وفي كلمته، أشار مستشار الإيسيسكو مروان عورتاني، إلى أهمية الجودة الأكاديمية في عملية البحث العلمي، مؤكدا وجود حصار أكاديمي إسرائيلي على الجامعات الفلسطينية، هو الأخطر، لأنه يعمل على عزل الجامعات الفلسطينية عن جامعات العالم، وفصل جامعات الوطن عن بعضها جغرافيا.

ودعا إلى ضرورة العمل على مختلف الأصعدة من أجل العمل على كسر هذا الحصار، من خلال تعزيز التعاون الدولي مع الجامعات حول العالم، وبرامج التبادل والإشراف على الرسائل العلمية، بالإضافة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل رفع الجودة الأكاديمية في الجامعات.

من جانبه، أكد نائب محافظ طولكرم فيصل سلامة أهمية تنظيم المؤتمر الثاني لأبحاث طلبة الدراسات العليا، مشددًا على مكانة العلم والتعليم في بناء المجتمعات، والعمل والنضال الوطني للوصول إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

بدوره، أشار رئيس المؤتمر سامر عرقاوي إلى أن المؤتمر يوفر منصة علمية لتبادل الأفكار والخبرات، ويعكس التزام الجامعة بتعزيز الأبحاث العلمية ودعم الابتكار.

وأكد أن كلية الدراسات العليا تلعب دورًا محوريًا في تنظيم هذا الحدث العلمي، بما يسهم في تعزيز مكانة الجامعة كمركز أكاديمي رائد.

وركزت الجلسة الأولى للمؤتمر على دور الجامعات في تعزيز البحث العلمي وربط الدراسات العليا بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية.

كما تفقد برهم، مشروع توسعة مدرسة محمود السالم الأساسية للبنين في بلدة بلعا في مديرية تربية طولكرم.

وأكد برهم أهمية الوقوف إلى جانب أهلنا في بلعا لتدشين هذا الصرح العلمي المميز، مشيرًا إلى الجهود المبذولة في العمل على رفعة العلم والعلماء في ظل ممارسات الاحتلال المتواصلة، مشيدًا بهذه اللفتة من أبناء المرحوم محمود السالم التي لها كبير الأثر في نفوس الطلبة.

ولفت الوزير إلى ضرورة الوقوف صفًا واحدًا لدعم العلم والتعليم، متطرقًا إلى الهجمة الشرسة والمستمرة للاحتلال على كل مؤسسات التعليم في قطاع غزة.

جاء ذلك بحضور وكيل التربية والتعليم نافع عساف، وأمين سر إقليم حركة "فتح" في طولكرم إياد جراد، وعضو الإقليم عصام القاسم، والوكيل المساعد للشؤون الطلابية صادق الخضور، ونائب محافظ طولكرم فيصل سلامة، والمدير العام للأبنية وسام نخلة، والمدير العام لتربية طولكرم مازن جرار، ومدير دائرة الإدارات المدرسية نعيم أبو حمدة، ورئيس بلدية بلعا طارق اعمير.

وأكد اعمير في كلمته وكلمة المتبرعين مواصلة البناء رغم ممارسات الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أهمية توفير بيئة مدرسية آمنة للطلبة، مشيدًا بجهود الوزارة الداعمة، معلنًا تبني المتبرعين لهذه المدرسة بكل احتياجاتها.

كما التقى برهم مديري مدارس المحافظة ومديراتها في قاعة مدرسة الفاضلية، حيث تم الاستماع لوجهات نظرهم والتعرف إلى طبيعة الاحتياجات اللازمة لمدارسهم، وسبل التعاطي مع التحديات ومواجهتها.