بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 6- 2- 2025
*رئاسة
سيادة الرئيس يرحب بمواقف السعودية الرافضة للاستيطان والضم والتهجير والتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية
رحب سيادة الرئيس محمود عباس، بالمواقف الأخوية الصادقة التي تصدر تباعاً عن قيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، والحكومة السعودية الداعمة والمؤيدة لحقوق شعبنا وقضيته العادلة.
ورحب سيادته بما صدر عن وزارة الخارجية السعودية صباح هذا اليوم بشأن رفض المملكة للاستيطان الإسرائيلي، ودعوات التهجير والضم، وأية مشاريع تمس بالحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وهو الأمر الذي لا غنى عنه لتحقيق السلام في المنطقة.
وثمن سيادته، هذه المواقف السعودية الشجاعة والمشرفة، إلى جانب الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للشعب الفلسطيني، وآخره المساعدات الإنسانية المستمرة لقطاع غزة، إضافة إلى الدعم المتواصل للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وتأسيس التحالف الدولي لحشد الاعتراف بدولة فلسطين، وعقد المؤتمر الدولي للسلام في حزيران/يونيو المقبل.
*فلسطينيات
"اتحاد الجاليات": تصريحات ترمب مرفوضة وشعبنا سيبقى صامدًا على أرضه
أعرب الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا عن رفضه القاطع لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدًا أن شعبنا الفلسطيني سيبقى ثابتًا صامدًا على أرضه.
وقال الاتحاد في بيان صحفي، اليوم الخميس: إن "الشعب الفلسطيني الذي صمد على أرضه رغم كل المجازر والجرائم التي تعرض لها من الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من 70 عامًا، وأظهر صمودًا أسطوريًا خلال حرب الإبادة الجماعية ضده في قطاع غزة، لن يستجيب لأية مشاريع وخطط عقيمة، ترمي إلى اقتلاعه من أرضه التي عمّدها بالدماء والآلام والتضحيات".
وبين الاتحاد أن خطة ترمب التي تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وتعديًا صارخًا على حقوق الشعب الفلسطيني وتاريخه وقضيته ووجوده، لن يسمح شعبنا بتطبيقها وسيكون مصيرها الفشل الذريع.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وتجسيد دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس.
وأشاد الاتحاد بالمواقف العربية والدولية التي عبرت عن رفضها لخطة ترمب، مطالبًا المجتمع الدولي بمختلف دوله ومنظماته وهيئاته بإجراءات عملية رادعة للحكومة الإسرائيلية، لوقف انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل نهائي، لتنعم المنطقة والعالم بالأمن والاستقرار.
*عربي دولي
"أطباء بلا حدود": عدوان الاحتلال في الضفة حد من القدرة على الوصول لمراكز الرعاية الصحية
قالت منظمة "أطباء بلا حدود": إن "العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وتقييد الحركة تسببا في تقليص حاد في قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية".
وأوضح التقرير الصادر عن المنظمة، اليوم الخميس، بعنوان: "إلحاق الأذى والحرمان من الرعاية الصحية"، أن هذه الممارسات الإسرائيلية تشكل جزءًا من نمط قمعي ممنهج، وهو ما وصفته محكمة العدل الدولية بأنه يرقى إلى العزل العنصري والفصل العنصري.
ويغطي التقرير الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأكتوبر/تشرين الأول 2024، ويتضمن مقابلات مع 38 مريضًا وعاملاً من "أطباء بلا حدود"، بالإضافة إلى فرق المستشفيات من المسعفين والمتطوعين الذين تدعمهم المنظمة.
وأكدوا أن اقتحامات الاحتلال الإسرائيلي والقيود المشدَّدة على الحركة حدّت من قدرات الوصول إلى الخدمات الأساسية، ولا سيما الرعاية الصحية، إذ إن الوضع تدهور بشكل أكبر منذ إعلان وقف إطلاق النار في غزة، حيث إن الظروف المعيشية تردّت للكثير من الفلسطينيين الذين يدفعون أثمانًا باهظة على الصعيدين الجسدي والنفسي.
وفي هذا السياق، يوضح منسق الطوارئ في "أطباء بلا حدود"، بريس دو لو فين، "يموت المرضى الفلسطينيون لمجرد أنهم غير قادرين على الوصول إلى المستشفيات. نشهد اعتراض القوات الإسرائيلية لسيارات الإسعاف عند الحواجز، حتى أثناء نقلها لمرضى في حالات حرجة، إضافة إلى تطويق المرافق الطبية ومداهمتها خلال العمليات العسكرية، وتعريض العاملين في المجال الصحي للعنف الجسدي خلال مساعيهم إلى إنقاذ حياة الناس".
وأشارت المنظمة إلى أن كوادرها تلقت تقارير عن تزايد الهجمات على الطواقم والمرافق الطبية، تشمل الهجمات على المستشفيات، وتدمير المواقع الطبية المؤقتة في مخيمات اللاجئين، إضافة إلى ما يتعرّض له المسعفون والعاملون الطبيون من مضايقة واحتجاز وإصابات، وحتى قتل على يد قوات الاحتلال.
وبين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وديسمبر/كانون الأول 2024، سجلت منظمة الصحة العالمية 694 هجومًا على الرعاية الصحية في الضفة الغربية، مع وقوع المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية غالبًا تحت حصار قوات الاحتلال، حيث يعبّر العاملون في القطاع الصحي عن شعورهم بانعدام الأمن، إذ يتعرضون بشكل متكرر للمضايقات والاحتجاز والإصابات، بل حتى القتل.
ويقول مسعف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تدعمها "أطباء بلا حدود": "حاصرت القوات الإسرائيلية مركز المعالجة المؤقتة في طوباس وأغلقت مداخلها، بالرغم من أنه كان من الواضح جدًا أن هذا مبنى طبي. وأجبروا جميع المسعفين على الخروج من المركز. حيث هناك حوالي 22 مسعفًا. أطلق الاحتلال النار داخل المبنى وخارجه، ما أدى إلى إتلاف إمداداتنا وتضرر المركز".
ولفتت المنظمة إلى أن القيود المفروضة على الحركة أدت إلى تداعيات مهلكة، فقد تعرّض الوصول إلى الرعاية الصحية للعراقيل بشكل كبير في ظل إعاقة حركة سيارات الإسعاف واستهدافها، والتصعيد في العدوان الذي أسفر عن الكثير من الضحايا والمصابين، إلى جانب الدمار الواسع الذي يطال البنية التحتية المدنية من طرق ومرافق صحية وشبكات مياه وكهرباء، خصوصًا في مخيمات طولكرم وجنين. وفي المناطق النائية وضواحي المدن مثل جنين ونابلس، تزداد الأوضاع قسوة، إذ يُجبر المرضى المصابون بأمراض مزمنة، مثل المحتاجين إلى غسيل الكلى بانتظام، على البقاء في منازلهم بسبب العقبات الكبيرة التي تحول دون وصولهم إلى الرعاية الصحية.
وتابعت: "إلى جانب التوغلات العسكرية الإسرائيلية المتكررة، أدى عنف المستوطنين والتوسع المستمر في المستوطنات إلى تعريض الكثير من الفلسطينيين لمزيد من العنف، وسط خشية من التنقل في جميع أنحاء الضفة الغربية. ووفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 1,500 هجوم شنه المستوطنون على الفلسطينيين بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وتشرين الأول/أكتوبر 2024".
وشددت المنظمة، على أن إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، تتحمل التزامات قانونية بموجب القانون الدولي، لضمان إمكانية وصول السكان إلى الرعاية الصحية وحماية العاملين في المجال الطبي، في ظل ما يواجهه نظام الرعاية الصحية في الضفة الغربية من ضغط هائل، ما يجبره على العمل بحالة طوارئ دائمة.
ودعت "أطباء بلا حدود"، سلطات الاحتلال إلى وقف عنفها ضد الطواقم الطبية والمرضى والمرافق الصحية، ووقف الهجمات التي تعيق الكوادر الطبية عن أداء واجباتها المنقذة للحياة.
*إسرائيليات
حكم مخفف على جندي إسرائيلي أدين بتعذيب أسرى فلسطينيين في "سديه تيمان"
أقر الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 2025/02/06، بإدانة جندي في قوات الاحتياط بارتكاب أعمال تنكيل وحشية بحق الأسرى الفلسطينيين أثناء خدمته كحارس في قادة "سديه تيمان" العسكرية، ورغم ذلك أصدر القضاء الإسرائيلي حكمًا مخففًا ضد الجندي بالسجن لمدة لا تتجاوز الـ7 أشهر.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: إن "الجندي اعترف بقيامه بالاعتداء على أسرى الفلسطينيين المعتقلين في منشأة الاعتقال التي أقامها جيش الاحتلال في قاعدة "سديه تيمان" جسديًا في عدة مناسبات، رغم كونهم مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين".
ووفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي، قام الجندي بضرب المعتقلين باللكمات واستخدام سلاحه في إطار الاعتداء عليهم، في أفعال تم توثيق بعضها عبر هاتفه المحمول، بينما شهدها عدد من الجنود حاول بعضهم منعه عن ممارساته.
ورغم اعتراف الجندي بجرائمه، قضت المحكمة العسكرية بحكم مخفف يقضي بسجنه "7" أشهر فقط، مع تخفيض رتبته إلى جندي عادي وفرض عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ، وذلك ضمن صفقة ادعاء بين النيابة العسكرية والجندي المدان.
وفي حين وصفت المحكمة أفعال الجندي بأنها "خطيرة ومخالفة للقواعد العسكرية"، فقد بررت قبولها بصفقة الادعاء بالإشارة إلى "ظروفه الشخصية وتعاونه خلال التحقيق"، في حكم يعكس نهج التساهل المستمر مع جرائم الجنود بحق الأسرى الفلسطينيين.
وجاء في البيان الذي صدر عن الجيش الإسرائيلي، أن "المحكمة العسكرية قررت أن أفعال المتهم خطيرة وجسيمة، وقالت: إن جنود الجيش الإسرائيلي ملزمون باستخدام القوة الموكلة إليهم وفقًا لما وصفته بـ"قيم الجيش" والأوامر العسكرية، في جميع الأوقات، ولا سيما أثناء الحرب".
وأضاف: "بناءً على التوازن بين خطورة الأفعال والظروف الشخصية للمتهم، ومسؤوليته التي أقر بها خلال عملية الوساطة، إضافة إلى فترة الاحتجاز الطويلة التي عليه أن يقضيها بعد الإفراج عنه من الاعتقال، قررت المحكمة الموافقة على صفقة الادعاء".
*أخبار فلسطين في لبنان
السَّفير دبور يستقبل المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني
استقبل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، اليوم الاربعاء، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، بحضور مديرة شؤون الوكالة في لبنان دوروثي كلاوس.
وأكد لازاريني أن الأونروا في لبنان تواصل تقديم الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين الذين يعتبرون من بين أفقر المجتمعات، وضمان حصولهم على التعليم والرعاية الصحية.
وأضاف: أن "الوكالة تحتاج إلى المزيد من الدعم أكثر من أي وقت مضى لمواصلة عملها في لبنان حتى يتم إيجاد حل لمحنة لاجئي فلسطين".
بدوره، أكد السَّفير دبور على الضرورة الملحة في معالجة القضايا التي تخص أبناء شعبنا الفلسطيني اللاجئ في لبنان وما يختص منها بموظفي وكالة الأونروا كونها جزء أساسي من الأوضاع الحياتية والمعيشية لأبناء شعبنا.
*آراء
طريق أبو مازن إلى الدولة بمعركة العقل و"فلسفة الصبر"/ بقلم: موفق مطر
"إن خطة نتنياهو العميقة هي محاولة جديدة لتهجير الفلسطينيين مما تبقى من بلادهم، إن هذا الخطر ماثل للعيان، لن نكرر مأساة 1948 لن نترك بلادنا، لن نغادر ديارنا لن نهاجر، لن نترك هذه الأرض، لن نُقتَلَعَ ثانيةً مهما كان الثمن".
"إن بقاء الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه ومؤسساته، سيضع العالم أمام احتمال لا مفر منه، وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها لدولة فلسطين".
"تمر القضية الفلسطينية الآن في أخطر مراحلها، فإسرائيل تدرك أن عدد الفلسطينيين في الضفة وغزة وفلسطين 1948 يكاد يساوي عدد اليهود الإسرائيليين، وبعد سنوات قد يتجاوز عددهم عدد اليهود".
"إن الحق سينتصر في النهاية، حتى لو طال الزمن، وهل ثمة حق في التاريخ أسطع من الحق الفلسطيني في العودة الى الأرض المغتصبة وتقرير المصير فوق ترابها، في الطريق إلى الدولة يتجلى الصبر ويتحقق النصر بصمود وتضحيات شعب لن يقهر، وقيادة لا يلين لها قناة، دفاعًا عن الحرية والاستقلال وتقرير المصير".
الفقرات السابقة اقتبسناها، من كتاب الرئيس محمود عباس أبو مازن الجديد، المطبوع العام الماضي 2024 بعنوان "فلسفة الصبر.. الطريق إلى الدولة"، فهذه الرؤى والتقديرات والمواقف، المنشورة في الكتاب، سابقة لحملة الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، بعدما أخذت حكومة نتنياهو عملية حماس في 7 أكتوبر 2023 ذريعة لإطلاقها، وبإمكان القارئ بتجرد، إلا من العقلانية وفكرة البحث عن الحقيقة، تبين صواب منهج ورؤية وسياسة القيادة الفلسطينية، وقدرة الرئيس أبو مازن على تحقيق إنجازات لصالح الشعب الفلسطيني، على درب الحرية والتحرر والاستقلال، وفق فلسفة خطتها وطبقتها قولاً وفعلاً، شخصية الرئيس الإنسان، رئيس السلام أبو مازن -كما لقبناه نحن– وفخرنا أنه حظي بلقب (ملاك السلام) من البابا فرنسيس السادس أثناء استقباله لرئيس الشعب الفلسطيني، في حاضرة الفاتيكان.
نفهم مما سبق، أن جوهر منهج الرئيس أبو مازن قائم على أساس العمل بإخلاص، وصدق، وثبات على المبادئ والأهداف، وأن ردة الفعل ليست في قاموس عمله السياسي، الوطني والدولي، ولا يترك للمفاجأة منفذًا للتسلل، فيسبقها بقراءة الاحتمالات، والظروف الواقعية، ولا يغض الطرف عن صغيرة أو كبيرة، ويستخلص بالمعرفة، ما يكفي لإنارة كل الزوايا المظلمة، وقراءة ما فيها من حق وباطل، ومكامن الظلم، ومواقع العدل، للتسلح بالقوة الأخلاقية، وأخلاق القوة الإنسانية العقلانية، لذلك وصفه الرئيس التونسي السابق الباجي قائد السبسي –رحمه الله-: "العقل عند الرئيس عباس أولاً، قبل شجاعة الشجعان". أما كريم بقرادوني، رئيس حزب الكتائب ووزير لبناني فقال: "أبو مازن رجل دولة، ورجل حل، العقل خياره منذ البداية". فمعركة العقل التي يخوضها أبو مازن جعلته يكسب احترام الخصوم والأصدقاء معًا.
أما الشفافية فيجسدها أبو مازن المناضل القائد، في كلمته أمام المجلس المركزي الفلسطيني عام 1993، بصراحة غير معهودة عند السياسيين، إذ قال بعد تأكيده: "حق أي فلسطيني في معارضة اتفاقية أوسلو، شرط احترام الشرعية الفلسطينية التي تحترمها الأكثرية. إن الاتفاق يحمل الأمرين معًا، إما أن نقود ونصل بشعبنا إلى الاستقلال، أو أن نوصله إلى تكريس الاحتلال، وهذا يتوقف على النهج والأسلوب الذي سنتبعه في التعامل، وعلى عقليتنا في استعمال أدواتنا وتحضيرنا لأمورنا".
والسؤال الموجه لقيادات حماس الذين ينطقون بشعار الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، بعد 30 سنة من التخوين والتكفير، والتماهي مع حكومة نتنياهو، ومنحها الذرائع لمنع قيام الدولة الفلسطينية، السؤال: ألم تسمعوا حينها أبو مازن، ألم تقرأوا معاني كلمته التاريخية هذه؟! وليتهم سألوا الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة– طلال ناجي، الذي قال: "قد تختلف مع أبو مازن لكنك تحترمه، إنه صاحب رأي وموقف يجاهر به ولا يلف ولا يدور، ينطلق من قناعته التي تهدف لتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني، وأنا متأكد أنه لم يكن يبحث عن مصالح شخصية".
رسخ الرئيس أبو مازن قواعد للعمل الوطني على رأسها: "يجب أن نحقق أهم الانجازات بأقل خسائر"، واستطاع بحكمته وإدارته الذكية للصراع نزع الذرائع، ونجح في كسب تأييد العالم إلى جانب الحق الفلسطيني، وعزل السياسة الإسرائيلية، حتى أفقدهم عقلهم، فلم يجدوا لمواجهته إلا مقولة "الإرهاب الدبلوماسي" التي لا يقبلها عقل، ولا تخضع لمنطق، فالرئيس لم يمنحهم الذريعة لاستخدام قوتهم النارية المدمرة. فمعرفته وثقافته وشجاعته وصبره، وإخلاصه، وصدقه، ووفاؤه، جعلته يلخص الصراع، مع قوى استعمارية عالمية هدفها طمس وجود الشعب الفلسطيني وحقه في أرض وطنه التاريخي والطبيعي فلسطين، بجملة: "نكون أو لا نكون". ويُسْمِع رؤساء العالم كافة، صوت الشعب الفلسطيني الذي نطقه الشاعر محمود درويش باسم الضمير الوطني: "واقفون هنا.. قاعدون هنا.. خالدون هنا.. ولنا هدف واحد.. أن نكون.. وسنكون". فوطننا بأرضه وشعبه عظيم أيضًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها