الشاعرة الفلسطينية نهى عودة
أعِرْني وجهَكَ
صوتَكَ
ابتسامتَكَ
ما تيسّرَ منكَ
لأقيمَ بينَهم عناقيدَ
تجهلُ المواسمَ
مواسمَ الأرقِ
والوقوفِ على الفوارقِ
فأنا لا أنتمي لي
ولا لغصنٍ يستلهمُ قوةً
قوةَ القبولِ
بينَ الصدِّ والردِّ
ثم أني لسْتُ بجذعٍ
ولا أعلمُ كيف لي أن أهزَّهُ
لينبضَ حبًا سرمديًا
لا يأبهُ بلعنةِ الوقتِ
أعرْني ليلَك
لأستمتعَ بالأصواتِ الغريبةِ
فأنا أحاولُ تقبلَها
رغمَ خوفي اللامتناهي
أنا امرأةٌ أحاولُ جمعَ القشِ
لأقنعَ نفسي بأن هيئةَ النجاةِ
قد أنقذَتْ مدني المكفهرّةَ
بسُحبِ اللوعةِ
ولم تمطرْ بعدُ
أعرْني
ما تيسَّرَ منك
فأنا طفلةٌ أراقبُ الأضواءَ
المنبعثةَ من آخرِ الشارعِ
لكن أمي
تلعنُ المسافةَ حيثُ ركَضْتُ نحوَها
يا أيُّها القادمُ
من زمنٍ اعتكفْتَ به
كم من الأسئلةِ تحيطُ بك
أرضي تنتظرُ هطولَك
وأنا لا حولَ لي
إلا عينان
تمنحانك جميعَ الأجوبةِ
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها