بقلم: ميساء عمر
واصل جنود الاحتلال والمستعمرون الإسرائيليون، اليوم الثلاثاء، عدوانهم واعتداءاتهم الإرهابية على القرى والبلدات الواقعة شرق قلقيلية، ما أسفر عن إصابة عشرات المواطنين وإلحاق أضرار مادية جسيمة بممتلكاتهم.
- جينصافوط: إصابات وإشعال النار بالممتلكات
أصيب مواطنان بجروح وعشرات آخرون بحالات اختناق، خلال هجوم نفذه المستعمرون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل قرية جينصافوط شرق قلقيلية.
وقال عضو المجلس القروي، ساهر عيد: "في تمام الساعة الثامنة من مساء أمس، تفاجأت القرية بخروج مئات المستعمرين المدججين بالسلاح في مسيرة استفزازية بالقرب من مدخل القرية. وبعد هتافات عنصرية متواصلة، منها "الموت لكم" و"ارحلوا"، أقدموا على إشعال النيران بالممتلكات القريبة من المدخل، وتحطيم المركبات، ورشق الحجارة، ما أدى إلى إصابة مواطنين بالحجارة في الرأس، وتسجيل ما يقارب 20 حالة اختناق بالغاز السام بين الشبان الذين حاولوا التصدي للمستعمرين ومنعهم من مواصلة إحراق الممتلكات دون جدوى."
وأضاف عيد: "اعتقل الشاب أحمد صبرة واقتيد إلى جهة غير معلومة".
وأوضح عيد أنه نتيجة الحادثة، احترق مشتل زراعي بمساحة ثلاثة دونمات يحتوي على غرف ومواد زراعية تعود للمواطن محمود عدنان، كما احترقت مركبتان للمواطن رابي عبد الرحمن بشير. بالإضافة إلى ذلك، أُحرقت منشأة تجارية (منجرة) لصاحبها عبد المالك جبريل، وجرافة وعربة متنقلة تعود لشركة عائلة البطة، حيث قدرت الخسائر بنحو نصف مليون شيقل.
وأشار عيد إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تمنع المجلس القروي وأبناء القرية من الوصول إلى المنطقة لتوثيق الخسائر بشكل أدق، حيث ينتشر الجنود على مدخل القرية ويمنعون الدخول إليها أو الخروج منها.
- عزون: ليلة عصيبة ومنع للتجول
وفي بلدة عزون شرق قلقيلية، قال مدير دائرة الإعلام في بلدية عزون، أحمد ولويل: "تعيش البلدة يوميًا أوضاعًا صعبة بفعل اقتحامات الاحتلال اليومية، لكن ليلة أمس كانت الأصعب والأعنف على الإطلاق".
وأوضح ولويل أن مشاة من جنود الاحتلال انتشروا مساء أمس بكثافة وسط البلدة، وأطلقوا الرصاص الحي بشكل عشوائي وقنابل الصوت، مما دفع المواطنين إلى إغلاق محالهم التجارية والالتزام بمنازلهم.
وأضاف: "شرع الجنود بتنفيذ عمليات اعتقال عشوائي طالت شبانًا وفتية وأطفالاً، كما اقتحموا المحال التجارية والمنازل وفرضوا منعًا للتجول في البلدة. وأسفرت هذه العمليات عن اعتقال ما يقارب 70 مواطنًا، من بينهم مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة وطفل لا يتجاوز العشر سنوات".
وتابع ولويل: "بعد الاعتقالات، أجبر جنود الاحتلال المعتقلين على الاستلقاء أرضًا ونكلوا بهم لمدة ساعتين على الشارع الرئيسي، قبل اقتيادهم إلى معسكر الاحتلال على المدخل الشمالي، حيث تم التحقيق معهم والتنكيل بهم حتى ساعات متأخرة من الليل. وقد أُفرج عنهم بعد ذلك وسط تهديدات بالاعتقال أو القتل إذا غادروا منازلهم".
ويواصل الاحتلال إغلاق المدخل الشمالي الرئيسي للبلدة بالبوابة الحديدية، بالإضافة إلى إغلاق المدخل الفرعي (جسر عزون - جيوس) بالسواتر الترابية، ونصب حاجز عسكري على المدخل الجنوبي الوحيد المؤدي إلى عزبة الطبيب.
كما ويعيش أهالي قرية كفر لاقف شرق قلقيلية، معاناة مستمرة بسبب إغلاق الاحتلال المستمر للمدخل الرئيسي والوحيد للقرية بالبوابة الحديدية، حيث يتعمد الاحتلال إعاقة تنقل المواطنين.
ويقول سكرتير المجلس القروي حسام عساف: إن "مدخل القرية يقع على الشارع الرئيسي قلقيلية - نابلس المعروف باسم "55"، بالقرب من مستعمرتي "قرنيه شمرون، و معاليه شمرون" الجاثمتين على أراضي محافظة قلقيلية، وهذا الأمر يجعل القرية محط استهداف من قبل الاحتلال بشكل مستمر"، مضيفًا أن مدخل القرية يحكمه مزاج الجنود وحركة تنقل المستعمرين، والصعوبة تكمن في أنه لا يوجد طرق آخر للخروج من القرية لذلك فإن أهالي القرية وعددهم ما يقارب الـ 1200 نسمة، يضطرون إلى المشي على الأقدام لممارسة حياتهم وأداء أعمالهم اليومية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها