أكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، أن أكبر تحدٍ يواجه الأمة الإسلامية هو تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية في بناء دولته الوطنية وعاصمتها القدس الشريف وحماية هذه المدينة من محاولات التهويد وطمس هويتها العربية الإسلامية .

 
وقال الجروان خلال كلمته أمام الدورة الـتاسعة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمنعقدة في العاصمة الإيرانية طهران، إن هذا المؤتمر يكتسب أهمية بالغة في ظل الظروف بالغة الدقة التي تمر بها عدد من الدول الإسلامية في ظروف دولية شديدة التعقيد، والنظر إلى المواضيع التي يتناولها، سواء ما تعلق منها بالقضايا المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية أو تلك المتعلقة بالتعاون والتأسيس للتكامل الاقتصادي بين الدول الإسلامية.
 
وأكد أن الاتحاد يوفر إطاراً للتشاور والتعاون بين برلمانات الدول الإسلامية، وهو ما نص عليه ديننا الحنيف، وأن أفضل سبيل لتحصين الأمة الإسلامية في هذا العالم الذي تتسارع فيه التطورات على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية، هو العمل المشترك على التصدي للتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية والتعاون من أجل الدفع بوتيرة التنمية الشاملة والمستدامة قدماً إلى الأمام.
 
وقال الجروان إنه عندما قررنا في البرلمان العربي أن يكون شعار دور الانعقاد 2013-2014 ' القدس في قلب الأمة العربية الإسلامية' كنا مدركين لحجم المخاطر التي تهدد القدس الشريف وواجبنا للوقوف وقفة صارمة موحدة وفاعلة لنصرة أهلنا في القدس وتمكينهم من الصمود، ذلك لأن الحفاظ على هوية القدس عربية إسلامية هو مدخل حل القضية الفلسطينية ولا أعتقد أن أحداً منا يتصور دولة فلسطينية دون القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، عاصمةً لتلك الدولة.