وجه كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي تحذيرات للمستوى السياسي خلال اجتماعات مغلقة عقدت مؤخرًا، مفادها أن "استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة قد يعرض حياة الاسرى"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

يأتي ذلك بحسب ما أوردت "القناة 12" الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، فيما يواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، رفض عقد اتفاق تبادل الاسرى مقابل إنهاء حرب الإبادة الجماعية على غزة، الأمرالذي تشترطه الفصائل الفلسطينية لإبرام صفقة.

ووفق مصادر في الجيش، فإن العمليات العسكرية في إطار العدوان على منطقة جباليا قد استنفدت نفسها، وعلى الرغم من قدرة الجيش على التقدم نحو أهداف أخرى، إلا أن أي توغل عسكري جديد في مناطق أخرى قد يعرض حياة الأسرى للخطر.

وتركز المناقشات الداخلية في الجيش الإسرائيلي على ضرورة تحديد أهداف واضحة لاستمرار القتال، وسط تساؤلات بين القيادات العسكرية حول مدى استمرار العمليات وما الجدوى المرجوة منها، وما زالت تساؤلات عديدة بشأن استمرار القتال مطروحة، وفقًا للقناة 12.

كما ناقشت اجتماعات قادة الجيش احتمالية إشراك شركات أميركية خاصة في توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة، لكن هذه الفكرة قوبلت بشكوك حول قابليتها للتنفيذ، فضلًا عن مخاوف قانونية دولية تتعلق بالمسؤولية عن المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال.

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه التسريبات، مكتفيًا بالقول: "لن يرد على ما تم تداوله في الاجتماعات المغلقة، ومع ذلك، يجد الجيش نفسه في مفترق طرق، منتظرًا توجيهات واضحة من القيادة السياسية، إذ يحمل كل قرار أبعادًا سياسية وخسائر بشرية محتملة".

وفي سياق متصل، تحدثت الأسيرة الإسرائيلية التي شملتها صفقة التبادل في تشرين الثاني/ يناير 2023، وهي والدة أسير كذلك، مساء أمس، خلال تظاهرة في تل أبيب بعد نشر مقطعين مصورين لابنها، وطالبت بإبرام صفقة تبادل فورية مقابل أي ثمن، فيما أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن مخاوفها من عدم قدرة أبنائهم على تحمل ظروف الأسر خلال فصل الشتاء.