في مشهد مفعم بالوفاء والعزم على استمرار الإرث النضالي، أحيت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا، الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات.
وجاءت الفعالية هذا العام مقتصرةً على وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء في ساحة الشهداء في مدينة صيدا، مع الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، وفاءً لروح مفجر الثورة وملهم النضال الفلسطيني.
وأقيمت الفعالية اليوم الأحد، الموافق 10 تشرين الثاني 2024، حيث تقدم الحضور أمين سر الساحة اللبنانية لحركة "فتح" وفصائل المنظمة الأخ فتحي أبو العردات، ووضع إكليل الزهور على أضرحة الشهداء، فيما استقبل المشاركين أمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا الأخ ماهر شبايطة وقيادة المنطقة وشعبة صيدا.
وفي كلمة مختصرة ألقاها في المناسبة، عبّر الأخ فتحي أبو العردات عن أهمية إحياء ذكرى الرئيس ياسر عرفات، بخاصةً في هذه الأوقات الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية، مذكرًا بصفات الرئيس عرفات، الذي جسد الوطنية بحنكة سياسية، وشجاعة قيادية، وكاريزما استثنائية، وتطرق إلى دور الرئيس عرفات في القيادة العسكرية والسياسية والدبلوماسية، وإدارته الحكيمة لصناعة القرار، متذكرًا إنسانيته وقيمه الوطنية التي ألهمت الفلسطينيين والثوار حول العالم.
وشدد الأخ أبو العردات على ضرورة تدخل المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، لوقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد على غزة والضفة ولبنان، داعيًا إلى توحيد الصف العربي والإسلامي للضغط على دولة الاحتلال والدول الداعمة لها.
وحضر الفعالية مجموعة من الشخصيات الوطنية البارزة، يتقدمهم أمين سر إقليم لبنان في حركة "فتح" الأخ حسين فياض، إلى جانب أعضاء الإقليم وقيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والأخوة في الاتحادات والمكاتب الحركية، ووحدة الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، واللجان الشعبية والمتقاعدين العسكريين والنقابات الفلسطينية، وعدد من ممثلي قوى التحالف الفلسطيني، وحشد من أبناء شعبنا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها