ركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على تداعيات إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال الحرب، حيث تخشى أوساط إسرائيلية إقدام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إقالة رئيسي الأركان والشاباك أيضًا.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين كبار في أجهزة الأمن والجيش قولهم إن "تعيين يسرائيل كاتس وزيرًا جديدًا للدفاع مثير للقلق، ويشكل خطرًا على أمن إسرائيل".
ووفق هؤلاء المسؤولين، فإن تعيين "شخص عديم الخبرة والمعرفة العميقة بالجيش في زمن الحرب يعتبر إهمالًا حقيقيًا".
وصدق أعضاء الكنيست(البرلمان) في وقت مبكر من فجر اليوم الجمعة على تعيين كاتس وزيرًا للدفاع بدلًا من غالانت، إضافة إلى تعيين غدعون ساعر زعيم حزب اليمين الرسمي وزيرًا للخارجية.
وجاء ذلك بعد قرار نتنياهو بإقالة غالانت الثلاثاء الماضي، وبرره بأزمة الثقة التي نشأت تدريجيًا بينهما، ولم تسمح بإدارة طبيعية للحرب.
واعتبر زعيم المعارضة يائير لبيد أن الهدف من تعيين كاتس وزيرًا للدفاع هو تمكين نتنياهو من تمرير قانون يعفي اليهود المتشددين (الحريديم) من الخدمة العسكرية.
ولم يستبعد إيهود باراك، وهو رئيس وزراء ووزير دفاع ورئيس أركان سابق، إقالة شبيهة لرئيس الأركان الحالي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار خلال أسبوع أو أسبوعين.
لكن باراك يرى في الوقت نفسه أنه "من الصعب إقالة المستشارة القضائية للحكومة"، وأرجع ذلك إلى أن الأمر "سيسرع من إصدار مذكرات الاعتقال الدولية بحق المسؤولين الإسرائيليين".
بدوره، قال اللواء احتياط تال روسو، وهو قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي سابقا: "إن كاتس سيكون مجرد دمية لنتنياهو، وهو عديم المسؤولية لأنه قبل المنصب ولا مهارات لديه".
واتفق روسو مع باراك بشأن احتمالية إقالة هاليفي وبار، إذ يعتقد أن نتنياهو سيقدم على خطوة مثل هذه "إن كانت ستساعده في تحميل الشخصين مسؤولية كل ما حدث".
وأعرب نير دفوري، وهو مراسل الشؤون العسكرية بالقناة 12 الإسرائيلية، عن قناعته بأن إقالة غالانت تجعل من التهرب من الخدمة العسكرية أمرًا أبديًا، وتتناقض مع المصالح الأمنية لإسرائيل".
ووصف دفوري المشهد بأن إسرائيل التي تخوض حربًا "تتخلى عمن يخدمون في الجيش وتدعم المتهربين من التجنيد".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها