أطلعت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية فارسين أغابيكيان شاهين، نائب ومساعد الكاردينال للكنيسة الأرثوذكسية الرومانية الأسقف فارلم بلويستنول، على واقع الفلسطينيين المسيحيين في الأرض الفلسطينية المحتلة خاصة في قطاع غزة، إثر حرب الإبادة التي يتعرض له منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ونقلت الوزيرة شاهين خلال اللقاء الذي حضره سفير فلسطين لدى رومانيا عصام مصالحة، تحيات سيادة الرئيس محمود عباس، للأسقف بلويستنول، وشددت على أهمية دعم صمود المسيحيين في الاراضي المقدسة، وإدانة ما يتعرضون له من انتهاكات إسرائيلية، تتمثل بحرمانهم من حرية التنقل وممارسة الشعائر الدينية وتعرضهم للمضايقات.

وأكدت أهمية تشجيع السياحة الدينية عبر التعامل مع شركات سياحية فلسطينية وإيجاد آلية لتسويق المنتجات الدينية الفلسطينية في رومانيا.

من جهتها، أطلعت مدير عام اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس السفيرة أميرة حنانيا، للأسقف بلويستنول، على عمل اللجنة التي تعتبر أول لجنة رئاسية تأسست في المنطقة تعنى بالشؤون المسيحية والكنسية وتهدف لإيصال أصوات الفلسطينيين المسيحيين إلى المؤسسات الدينية والسياسية حول العالم.

وأكدت أن تصدير دولة الاحتلال حرب الابادة في قطاع غزة على أنها حرب دينية هي محاولة لإلغاء الوجود المسيحي والقضاء عليه كليا.

وعبر الأسقف بلويستنول عن تعاطفه مع حقوق الشعب الفلسطيني، وأدان الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحيون في الأرض المقدسة، مرحبا بأي مبادرة تساهم في تعزيز صمود مسيحيي فلسطين.

كما شاركت الوزيرة شاهين في افتتاح المؤتمر الثامن للاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين في رومانيا، بحضور رئيس الاتحاد علي الاسدي، والسفير عصام مصالحة.

وأشادت بالكفاءات الفلسطينية التي تجتمع اليوم في هذا المؤتمر الذي يعزز بدوره الشراكة المميزة والمستمرة بين العاملين في المؤسسات الصحية الأوروبية والفلسطينية.

واستعرضت في كلمتها الاستهداف الممنهج واليومي للموارد البشرية الفلسطينية الطبية كذلك المستشفيات والمراكز الصحية، في ظل حرب الإبادة الجماعية، التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وتأثيرها بشكل مباشر على السياسات الصحية في فلسطين.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال دمرت ما يزيد على 70% من المرافق الطبية في قطاع غزة واستشهد أكثر من 1100 من العاملين في المجال الصحي، ولا تزال 17 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل بشكل جزئي في جميع أنحاء القطاع.

وأشارت إلى أن إعادة تأهيل النظام الصحي الفلسطيني يتطلب تحرك المهنيين الصحيين الفلسطينيين في الشتات من خلال التواصل الفعال والتعاون والتخطيط الاستراتيجي، والاستثمار في التعليم الطبي، وتطوير برامج التدريب، وإقامة شراكات مع المؤسسات الأجنبية.