فتح ميديا - لبنان

وقَّع الشاعر جهاد الحنفي مجموعته الشعرية الجديدة "كلمات ملونة في مجمع باسل الأسد الثقافي في صور " في حفل دعت إليه الحركة الثقافية في لبنان الجمعة 16/12/2011.

وتقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة وممثلو فصائل م.ت.ف. وحشد من الفعاليات الثقافية اللبنانية والفلسطينية.

بعد عزف النشيدين اللبناني والفلسطيني وتقديم من الاستاذ بسام بزون. القى الشاعر الدكتور علي نسر كلمة قال فيها "جئت وليس في جعبتي سوى الشكر الكبير لشاعر شرَّع أمامنا أبواب عالمه الشعري ليستضيفنا في رحاب أبياته والقوافي. هو عالم دبَّ فيه الشاعر من روحه تراباً وهواء واخرجه بصلصاله الخاص فاستحال مملكةً ووطناً مراجعه البيادر وحكماؤه الأجداد وشريط شوارعه أجيال متعاقبة كفصول الطبيعة. عالم لا افق محدد له حدود أرفع من السماء وأبعد من البحار. عالم كل ما فيه يصبو إلى السلام شرط أن يكون محاطاً بفوهات البنادق. بيرقه كوفية فدائي لا تنتكس ولا تنحني".

 كلمة أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة قال فيها إن الشاعر جهاد الحنفي ابن القضية المركزية في تطلعاته ومشاعره جيلاً منتمياً صاحب رسالة وطنية، إنه يمثل الجيل الذي لم ينسَ النكبة وتداعياتها، وإنما ظلَّ الهمُّ الأول مقاومة العدو الغاصب، وانعكس ذلك على العدد الأكبر من قصائده، ولذلك نجد المفردات والعبارات في قصائده تتلوَّن من محبرةِ الاعتزاز بالشهيد والتضحيات والثورة. ويؤكد على الصمود مستلهماً القوة الكوفية الفلسطينية التي أصبحت رمزاً وطنياً والعيشُ المشرِّفُ برأيه يجدهُ طالُبه "في فوَّهات بنادقٍ لم تبردِ". ولا ينسى  شاعرنا علاقة الشهيد بأمه، فالأمُّ الفلسطينية تقابل ولدها الشهيد بالزغرودةِ، لأنَّ العودة إلى فلسطين وقودها الشهداءُ والتضحيات والدماء." "وأضاف تبقى اللوحةُ الفلسطينية التي رسمها الشاعر جهاد الحنفي بأمسِّ الحاجة إلى لمسة وفاء ليس لفلسطين العنوان الأشمل، وإنما لتلك الأم التي عاشت التشرُّد بسطوته وجبروته، بوحشيتة وإسفافه الأخلاقي والإنساني، تلك الأم التي كابدت الهمَّ والغمَّ والألم، وهي نفسها استقبلت الشهيد مزغردةً واحتضنت أطفالها مربية الشاعر ينحني تواضعاً أمام الأم التي عاش في كنف عطفها وحنانها."  واعتبر شناعة أن "أجمل ما في هذا الديوان هي صورة الإنتماء لقضيةٍ شغلت العالم وما زالت، لقد كان شاعرُنا حاملَ رسالةٍ إلى الجيل القادم بأنَّ جُذوة التمرُّد على الظلم والاحتلال لا تنطفئ."

كلمة الحركة الثقافية في لبنان القاها الشاعر باسم عباس قال فيها "لا ابداع حقيقياً بلا حريات ولا حرية دون وعي عميق والمتلقي هو النصف الأخر من العملية الإبداعية" واضاف "جهاد الحنفي أيها المسكون بالريح والنار، بالحبر والنور، مرة قميصك الليل ومرة يراعك النهار. بالجمر تكتب حيناً، وحيناً بالدماء. لقد اخترت درباً وعراً من دروب الدهر هو درب الشعر. نعم إنه الدرب المعبد بالقلق ورهافة الحس، وكبرياء النفس واشتعال الروح، وهو الدرب الذي لا يسلكه إلا من أوتي نسبة عالية من القدرة على المواجهة والتحدي ونسبة مماثلة من الهدير الوطني الوجداني والنفاذ مرةً إلى عالم الحرائق لاطفائها ومرة إلى عالم الطمأنينة لإحراقها."

وقبل توقيعه الكتاب، شكر الشاعر جهاد الحنفي الحضور والمساهمين في إنجاح العمل لكي يخرج إلى النور بعضاً من شعره.