دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد 2024/08/11، إلى ضرورة إخلاء مخيّم جنين من سكّانه، معتبرًا أن هذا الإخلاء أمر ضروري. وطالب، في اجتماع مع قادة مجلس المستوطنات الأربعاء الماضي، بإخراج سكّان مخيم جنين في الضفة الغربية ومعاملتهم كسكّان غزة.

وفي الجلسة المغلقة التي بحثت الوضع الأمني في الضفة الغربية، طرح  كاتس موقفًا ملفتًا للنظر إذ قال لرؤساء المستوطنات: "مخيّمات اللاجئين هي بؤر للشر لا تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية وإنما تخضع لاعداء اسرائيل، ويجب إخلاء مخيّم جنين للاجئين من المدنيين ومن ثم التعامل معه كما التعامل مع قطاع غزة"، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان".

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعدًا في العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في 7 تشرين الأول /أكتوبر.

إلى ذلك، أشار كاتس خلال اللقاء نفسه إلى أن الحدود الشرقية مع الأردن مفتوحة فعليًا أمام التهريب، لافتًا إلى أنّه يجب إقامة مانع قوي على الحدود الشرقية.  ولم يعلّق مكتب وزير الخارجية على هذه التصريحات.

وتعود خلفية الاجتماع إلى الإجراءات التي شرع بها مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، في الأيام الأخيرة للتصدّي للعقوبات التي تفرضها بعض الدول الأجنبية، وفي مقدّمتها الولايات المتحدة، على بعض سكّان المستوطنات في الضفة.

والتقى رؤساء مجلس المستوطنات الخميس مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال خلال اللقاء: إن "هذا العقوبات تتجاوز كل الحدود وتزداد سوءاً".

وأضاف: "أتفهّم ما يجري ويجب عدم السماح لهذا بالاستمرار، لقد تحدّثت عن ذلك خلال زيارتي للولايات المتحدة للإدارة الأميركية، وبسبب الانتخابات هناك فإن الفترة المقبلة ليست سهلة، وسأواصل العمل بشأن هذه القضية مع الولايات المتحدة والدول الأخرى".