قال وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي: إن "السبيل الوحيد لوقف التصعيد في المنطقة، هو التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف هذه الحرب العدوانية الظالمة على أهالي القطاع، والنفاذ المستمر وغير المشروط لكافة أشكال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع".

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية المصري مع وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب، في ختام مباحثاتهما بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأكد الوزير عبد العاطي، ضرورة استمرار الاتصالات  المكثفة للعمل على وقف التصعيد وعدم إنزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية، مشيرًا إلى أن زيارة الوزير اللبناني تأتي في وقت شديد الأهمية والحساسية في ظل التصعيد الجاري في المنطقة وظرف إقليمي بالغ التعقيد والخطورة، وهو ظرف ناتج عن هذه الحرب الشعواء التي تشنها إسرائيل على أهالينا فى قطاع غزة وما يحمله ذلك من مخاطر للتصعيد وإمتداد هذا الصراع لما هو أبعد من ذلك.

وأوضح أن المساعي متواصلة للتوصل إلى هدنة بما يؤدي إلى وقف فورى وكامل لإطلاق النار وسنستمر في العمل والتنسيق مع الشركاء العرب والإقليميين والدوليين للدفع نحو حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني، وإستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وقال: "إننا نقدم كل الدعم الوكالة الغوث "الأونروا"، ونبذل كل الجهد لتوفير الدعم المالي لأداء مهامها بما في ذلك في لبنان الشقيق، لدعم الفلسطينيين هناك خاصة على ضوء الأزمة المالية التي تمر بها المنظمة التي أنشئت أساسًا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم اللاجئين".

وأضاف: "إننا لن نألوا جهدًا عن الاستمرار في مساعينا الدبلوماسية للنأي بلبنان عن هذا التصعيد"، مشددًا على موقف مصر الثابت التي تؤكد خلال إتصالاتها المكثفة والمستمرة مع الأطراف من دعم كامل مع لبنان قيادة حكومة وشعبًا.

ومن جانبه أكد الوزير اللبناني، أن لبنان يثمن جهود مصر لوقف التصعيد، ونأمل فى دعمها للبنان فى المرحلة المقبلة في مواجهة المخطط الإسرائيلي للتصعيد، موضحاً تأييد لبنان لموقف مصر الرافض للتهجير القسري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لسيناء أو أي دولة أخرى لأنها خطوة تسبق تهجير سكان الضفة الغربية إلى الأردن ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية .