بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 29- 7- 2024

*فلسطينيات
طلبة غزة يغيبون قسرًا عن قوائم أوائل الثانوية العامة

أعلنت وزارة التربية والتعليم نتائج امتحان الثانوية العامة في دورته الأولى للعام الدراسي 2023- 2024، لخمسين ألف طالب وطالبة ممن تقدموا للامتحان في محافظات الضفة الغربية، والمدارس الفلسطينية بالخارج.
بينما حرمت حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 9 أشهر، 39 ألف طالب وطالبة من التقدم لامتحانات "التوجيهي"، إما بسبب ارتقاء المئات منهم ضحايا في العدوان، أو لانقطاعهم عن التعليم بفعل الحرب وما تسببت به من تدمير شامل لبنية العملية التربوية.
وخلال دورة العام الماضي 2022-2023، تزينت قوائم الأوائل في الفروع: الأدبي، العلمي، الصناعي، الزراعي، الشرعي، الريادة، الفندقي، والمنزلي، بأسماء 23 طالبًا وطالبة من قطاع غزة من أصل 44 طالبًا وطالبة، لكن أسماء طلبة غزة المتفوقين غابت قسرًا عن قوائم الأوائل.
ووفقاً لوزارة التربية والتعليم العالي، فإن نحو 500 من طلبة الثانوية العامة ارتقوا شهداء في قطاع غزة، فيما استُشهد في الضفة الغربية 20 آخرون، خلال العام الدراسي الذي انطلق في شهر آب/ أغسطس المنصرم.
وتشير آخر إحصائية صادرة عن الوزارة، إلى أن هناك أكثر من 8000 شهيد في قطاع غزة ممن هم في سن الدراسة، و350 شهيداً من المعلمين والمعلمات، فضلا عن المفقودين، وهناك أكثر من 12500 طالب جريح، بينهم 2500 أصبحوا من ذوي الإعاقة.
ووفقًا لمعطيات رسمية وأممية، فقد دمر الاحتلال 116 مدرسة بالكامل و331 مدرسة بشكل جزئي، واستهدف الاحتلال أكثر من 150 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، التي تحولت كمراكز إيواء للنازحين، من أصل 228 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم التزامها الكامل إزاء طلبة "التوجيهي" من أبناء قطاع غزة، وأقل ذلك عقد دورة خاصة لهم لتقديم الامتحانات حال توفر الظروف الموضوعية، والوصول إلى الحد الأدنى من المادة التي يجب أن يُمتحنوا فيها.
ووضعت الوزارة خططاً لإنقاذ العام الدراسي بالوسائل المتاحة للمراحل التعليمية كافة، والتي يتطلب الشروع في تنفيذها وقف العدوان.
ويعاني 630 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة الحرمان من حقهم في التعليم منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، يتوزعون بين مدارس الحكومة ومدارس وكالة الغوث والمدارس الخاصة، فضلاً عن 88 ألفاً من طلبة الجامعات، و80 ألف طفل بلغوا سن الالتحاق برياض الأطفال.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، قال 19 خبيرًا ومقررًا أمميًا: إن "التدمير الذي طال أكثر من 80% يؤكد تعمد الاحتلال تدمير نظام التعليم الفلسطيني بشكل شامل، وهو ما يُعرف باسم "الإبادة التعليمية" التي تشير إلى المحو المنهجي للتعليم من خلال اعتقال أو احتجاز أو قتل المعلمين والطلبة والموظفين، وتدمير البنية التحتية التعليمية".
وأكد الخبراء في بيان مشترك أن تلك الهجمات لا تمثل حوادث معزولة، وإنما تعبر عن نمط ممنهج من العنف يهدف إلى تفكيك أسس المجتمع الفلسطيني، وقالوا: "عندما يتم تدمير المدارس، يتم تدمير الآمال والأحلام كذلك".
وجاء في البيان أن "الهجمات القاسية المستمرة" على البنية التحتية التعليمية في غزة، لها تأثير مدمر طويل الأمد في حقوق السكان الأساسية في التعلم والتعبير عن أنفسهم بحرية، ما يحرم جيلاً آخر من الفلسطينيين من مستقبلهم".

*عربي دولي
مادورو يفوز بولاية ثالثة في انتخابات الرئاسة الفنزويلية

فاز نيكولاس مادورو بولاية رئاسية ثالثة في فنزويلا بنيله 51,2% من أصوات المقترعين في الانتخابات الرئاسية، وفق ما أفاد المجلس الوطني الانتخابي.
وقال رئيس المجلس الانتخابي إلفيس أموروسو: إن مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا نال 44,2% من الأصوات، وبذلك يفوز مادورو (61 عامًا) بولاية رئاسية ثالثة من ستة أعوام.
وخاض السباق عشرة مرشحين، لكن المنافسة كانت تنحصر في الواقع بين مادورو، والدبلوماسي السابق غونزاليس أوروتيا (74 عامًا) الذي حلّ بصورة مفاجئة محل زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو.

*إسرائيليات
مفاوضات روما لم تفضِ لتقدم.. وإسرائيل تؤكد تواصل المباحثات

عاد رئيس الموساد دافيد برنياع، من العاصمة الإيطالية روما، مساء أمس الأحد، بعد تقديم العرض الإسرائيلي المُعدّل لمقترح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة للوسطاء، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وتسود حالة من التشاؤم بين المسؤولين في تل أبيب، في أعقاب محادثات روما التي تواصلت لمدة ساعتين، بحسب ما أوردت "القناة 13" الإسرائيلية، وذكرت أن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن رد الفصائل الفلسطينية على المقترح الإسرائيلي المُعدّل الذي يشمل تحفظات نتنياهو، سيكون "سلبيًا".
وجاء في البيان الصادر عن مكتب نتنياهو، أنه في الأيام المقبلة ستستمر المفاوضات حول القضايا الرئيسية، وقال: إن "رئيس الموساد عاد من اجتماعه مع الوسطاء في روما، وأن جميع الأطراف ناقشت خلال الاجتماع الوثيقة التوضيحية المقدمة من إسرائيل بشأن الاتفاق المقترح لتبادل الأسرى ووقف العدوان الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون في الطاقم الإسرائيلي في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف العدوان: إن "الوسطاء قد لا ينقلون إلى الفصائل الفلسطينية رد إسرائيل المعدل، لأنه ينطوي على تراجع إسرائيل عن تفاهمات جرى التوصل إليها في 27 أيار/ مايو الماضي"، حسبما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني.
كما لفت المسؤولون الإسرائيليون، إلى أزمة في المفاوضات حاليًا، لأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، تبنى موقف معارضي التسوية حول "محور فيلادلفيا" و"محور نتساريم"، واتهموا نتنياهو، بأنه أدخل التعديلات لمنع التوصل إلى صفقة وعرقلة المفاوضات.
وتضمن المقترح المعدل شروط نتنياهو الجديدة، بما في ذلك منع عودة "المسلحين" من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند "محور نتساريم"، وبقاء الجيش الإسرائيلي في "محور فيلادلفيا" الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وتقديم ضمانات تتيح لإسرائيل استئناف حربها على غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة.

*آراء
الخطاب العربي المفقود أمام الكونغرس/ بقلم: عاطف أبو سيف

لا يمكن الاستخفاف بزيارة نتنياهو للكونغرس الأميركي ولا بالتصفيق الذي قوبل به رغم أن خطابه لم يكن أكثر من دعاية فارغة وغير أخلاقية لاستكمال حرب الإبادة التي يشنها على شعبنا في غزة. لكنه يدرك أنه بحاجة للتصفيق وللتشجيع من حلفائه في واشنطن. 
وبصرف النظر عن ما يمكن أن يقال عن الزيارة إلا أنها تأتي ضمن مساعيه للحفاظ على وتيرة الحرب والاستمرار فيها. 
بعض التفاصيل قد تكون مقلقة بالنسبة له كما بالنسبة لمعارضيه لكنه أيضاً يواصل فكرته القائمة على أن هدف الحرب هو الحرب ذاتها. 
فهو لا يعمل شيئاً غير تسعير الحرب ودفعها للأمام مدركاً أنه رغم مطالب المرشحين للرئاسة الأميركية بضرورة وقف الحرب إلا أن هذا لا يعني شيئاً في ميزان الضغط الحقيقي إذ إنه كلما مر الوقت فإن الاهتمام الأميركي بوقف الحرب يتلاشى لصالح الانشغال بالدعاية الانتخابية وبالصراع المستميت لأن كل مرشح يريد أن يكسب الانتخابات فهي فرصته الوحيدة. 
بالنسبة لترامب قد تكون هذه آخر مرة يتنافس فيها للسباق الرئاسي وعليه فإنه لن يترك أي فرصة للفوز. 
في الانتخابات السابقة التي خسرها أمام الرئيس الحالي بايدن كاد ترامب وأتباعه يحرقون الولايات المتحدة غير مصدقين أنهم خسروا وغير راضين بقبول النتائج. 
هذه المرة الأمر سيبدو أكثر صعوبة بالنسبة له، وعليه فإن القتال من أجل الفوز هو ما سيهم ترامب الذي بدا في بداية السباق الرئاسي الحالي حين كان بايدن منافساً له أقرب ما يكون للمكتب البيضاوي، إلا أنه الآن بات يدرك صعوبة التنافس أمام منافس جديد أكثر شباباً وأكثر حيوية من منافسه السابق. 
وعليه فإن شغل ترامب الشاغل سيكون فقط الفوز ولا شيء آخر. 
الأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس التي وجدت نفسها تقفز لحلبة الصراع بشكل مفاجئ وإن لم يكن متأخراً. فهي بحاجة لأن تفوز أمام خصمها العنيد والصعب والغير متوقع كما أن الديمقراطيين يريدون أن يواصلوا حضورهم في البيت الأبيض بعد سنوات بايدن المتعثرة وأدائه العاجز، وربما هاريس قد تكون أول رئيسة امرأة للولايات المتحدة بعد تعثر هيلاري كلينتون في آخر محاولة تقوم بها امرأة وأيضاً كان ذلك أمام ترامب. 
بالنسبة لهاريس فهذه فرصة لا تعوّض ما كانت لتحظى بها لو تم التنافس في دوائر الحزب بطريقة سلسة وعادية ولم يأتِ نتيجة تراجع الرئيس بايدن وضغط الدوائر المقربة عليه لترك حلبة التنافس لشخص آخر. 
هذا يعني أن قضية الحرب لن تكون في قائمة الأولويات وليست مادة للخلاف والاختلاف، وقد تظهر بين فينة وأخرى في السباق الرئاسي ولكنها ستظهر بوصفها قضية من جملة قضايا.
لنتذكر أن الناخب الأميركي لا ينتخب بناء على السياسات الخارجية للرئيس وهذه أي السياسات الخارجية لا تكون في حسبان أن ناخباً حين يختار من يمثله، بل إن ما يحدد خياراته هو القضايا الداخلية التي تمس حياته والتي تؤثر على مستوى معيشته وهذه واسعة ومتعددة وفي صلبها النظام الاجتماعي والصحي والضرائبي والخدمات وغير ذلك. 
لا أحد ينتخب رئيساً لأن مواقفه من قضية معينة تتوافق مع القيم التي يؤمن بها أو لأنه ينظر بإيجابية للبسطاء والمقهورين في العالم، بل المطلوب منه أن ينظر إلى مواطنيه عبر سياسات تحميهم وتدافع عن مصالحهم. 
من المؤكد أن ثمة من ينتخبون وفق سياسات تتعلق بالقيم والتوجهات ولكن أيضاً لا تكون هذه بمجملها ذات امتدادات خارجية. 
مثلاً الأقليات قد تنتخب شخصاً ينظر بإيجابية تجاه تسهيلات تمنح في قضية الهجرة وتخفف القيود عن التجنيس وما إلى ذلك ولكن أيضاً هذه في النسق العام هي سياسات داخلية لأنها تتعلق بالمواطن حديث التجنيس وبالمهاجرين وعلاقتهم بالوطن الجديد. 
وعليه فإن قضية مثل قضية الحرب على غزة لن تكون حاسمة في أي نقاش لأنها ليست قضية داخلية رغم أن شخصاً مثل ترامب قد يجد من المفيد التركيز على الأسر في غزة الذين تقول واشنطن إنهم مواطنون أميركيون بوصف دعم الحرب أو الدعوة لإنجاز صفقة تبادل قضية أميركية داخلية. 
لكن أيضاً هذا لن يكون ضمن الموضوعات ذات التأثير الكبير في توجهات الناخب الأميركي. 
كان منظر النائب الفلسطينية الأصل رشيدة طليب لافتاً وهي تقف في الكونغرس تحمل لافتة تنعت نتنياهو بمجرم الحرب. 
كانت وحيدة تلبس الكوفية وتواجه التصفيق الأرعن الذي حاول اللوبي اليهودي في الكونغرس أن يقابلوا فيه كلمات نتنياهو ودعواته للمزيد من سفك دماء الفلسطينيين. ولكن أيضاً رغم أنها وحيدة فإن هذا لا يعني أن الجميع مع نتنياهو. 
هناك الكثير من الجهد الذي يجب أن يتم بذله من أجل تغيير البوصلة في واشنطن، وهي بوصلة تم تصميمها من أجل أن تظل دائماً تشير إلى تل أبيب.
ومع ذلك فإن هذه المواقف لا يمكن أن تظل أبدية. ونتنياهو الذي يدرك أن الأمر الذي لا يبتغيه لا يتم بصورة مثالية عندما يذهب ليتحدث للجميع قبل الانتخابات من أجل التأثير، ليظل السؤال كم مرة وقف رئيس عربي خلف منصة الكونغرس ليتحدث لممثلي الشعب الأميركي.  
آخر زيارة لزعيم عربي للحديث للمشرّع الأميركي كانت في العام 2007 حين خاطب الكونغرس العاهل الأردني الملك عبد الله وقبل ذلك والده الراحل الملك حسين العام 1994. وكان خطاب السادات في العام 1975 أول خطاب عربي هناك، نتنياهو وحده وقف أربع مرات أمام الكونغرس. 
بعبارة بسيطة أن المشرِّع الأميركي قلمًا يستمع للرواية العربية عن الصراع. 
أعرف أن أمر ترتيب خطاب عربي أو فلسطيني أمام الكونغرس أمر صعب وبحاجة لترتيبات وموافقات وغير ذلك، ولكن ما قيمة كل علاقات الدول العربية مع واشنطن إذا لم نفلح على الأقل في أن نقول رأينا كما تفعل إسرائيل.