قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: إن "مرحلة الهجمات الشديدة والمكثفة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة المحاصر منذ 261 على وشك الانتهاء"، مشيرًا إلى أن ذلك سيحصل في الفترة القريبة مع انتهاء هجوم الاحتلال على رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك في مقابلة أجراها عبر "القناة 14" الإسرائيلية.

وأضاف نتنياهو: أن "المرحلة القوية في الحرب على وشك الانتهاء مع انتهاء العملية في رفح. لذلك، سيتم نقل القوات إلى الشمال"، وشدد نتنياهو على رفضه لإنهاء الحرب على قطاع غزة قبل تحقيق أهدافها المتمثلة بـالقضاء على الفصائل الفلسطينية وإعادة الاسرى. وقال: "أنا أرفض أن أترك الفصائل الفلسطينية بالوجود، الحرب لن تنتهي".

وعن إمكانية التوصل إلى اتفاق حول صفقة تبادل أسرى مع الفصائل، قال نتنياهو: "أنا مستعد للتوصّل إلى اتفاق جزئي مع العدو لاستعادة جزء من الاسرى وهذا ليس سرًا"، وذلك في تراجع عن المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن، وادعت واشنطن أنه مقترح إسرائيلي، وحملت الفصائل الفلسطينية مسؤولية إفشاله.

وقال نتنياهو: "إنه لن يكشف عن الخطة الذي تعمل حكومته على تنفيذها بالتعاون مع جهات خارجية، وفي حين اعترف بفشل المخطط الذي كانت شرعت حكومة الاحتلال بتنفيذه بمبادرة وزير الأمن غالانت، قال: "نريد إنشاء إدارة مدنية بالتعاون مع محليين؛ لن أخوض بالتفاصيل".

وعن الاستيطان في قطع غزة، قال نتنياهو: "أنا أعرف أن هناك الكثير من الذين يدعمون إعادة الاستيطان في قطاع غزة؛ لكني واقعي، وأرى أن ذلك غير واقعي"، وردًا على ذلك، سارع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، شريك نتنياهو في الحكومة، بالقول: "إذا أردنا، سوف يكون واقعيًا"، وذلك في منشور على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي معرض إجابته عن التحقيق في الإخفاقات الأمنية التي ترافقت مع هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قال نتنياهو: إنه "لا يدعم تشكيل لجان تحقيق خلال الحرب، وذلك لـمنع إهدار الموارد"، وأشار إلى أن التحقيقات الداخلية التي شرعت بها بعض المؤسسات بما في ذلك في الجيش، تهدف إلى تجنب الملاحقة القضائية الدولية.

وفي رد على تصريحات نتنياهو بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة مع الفصائل الفلسطينية، أصدر منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، بيانًا اعتبروا فيه أن "نتنياهو تراجع عن قبول صفقة".

وجاء في البيان: "منتدى عائلات الأسرى تدين إعلان رئيس الحكومة بشأن التراجع عن قبول المقترح الإسرائيلي (لصفقة تبادل الأسرى)، ما يعني أنه قرر التخلي عن 120 اسير وانتهاك واجب الدولة الأخلاقي تجاه مواطنيها".

وأضاف: أن "انتهاء القتال في القطاع، من دون إطلاق سراح الاسرى هو فشل قومي غير مسبوق، وفشل في تحقيق أهداف الحرب. أهالي الاسرى لن يسمحوا للحكومة ورئيسها بالتخلي عن التزاماتها الأساسية تجاه مصير أحبائنا".

وشدد على أن مسؤولية وواجب إعادة جميع الاسرى تقع على عاتق رئيس الحكومة.

بدوره، رد نتنياهو على بيان العائلات في بيان صدر عن مكتبه جاء فيه: أنه "الفصائل الفلسطينية هي التي تعارض الصفقة، وليس إسرائيل. لقد أوضح رئيس الحكومة نتنياهو، أننا لن نغادر غزة حتى نعيد جميع الاسرى الـ120، الأحياء منهم والأموات".