ضمن فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية، وبدعوة من جمعية طرابلس حياة، شاركت قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال باليوم الفلسطيني الثقافي تحت عنوان "عيدنا يوم عودتنا"، وبمشاركة فرقة عشاق الأقصى للأغنية الوطنية وفرقة الكوفية للتراث الفلسطيني، وذلك يوم السبت ١٥-٦-٢٠٢٤ في مدينة طرابلس.

تقدم الحضور سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور ممثلا عنه أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة الشمال الأخ مصطفى أبو حرب ومعالي الوزير اللواء أشرف ريفي، ومسؤول الرابطة الثقافية في طرابلس الأستاذ رامز الفري، ومسؤولة جمعية طرابلس حياة سليمة ريفي، وأعضاء قيادة منطقة الشمال، وكوادر حركية، وشخصيات وفعاليات طرابلسية، وصاحفيون وإعلاميون وحشد جماهيري غفير.

كلمة فلسطين ألقاها أمين سرّ حركة "فتح" في منطقة الشمال الأخ مصطفى حرب، توجه بالتحية إلى أهلنا الصامدين المرابطين في فلسطين، فمن طرابلس الفيحاء نبعث بتحية إلى أهلنا بغزة ونردد معكم بأن عيدنا يوم عودتنا.
وتابع: اي عيد يأتي علينا وقد هدت البيوت وتفرق شمل الأحبة، فقدنا الأبناء وفقدنا عناوين الألم والأمل.
وأردف، ثمانية اشهر وتمطر علينا حمم من السماء والأرض تهتز تحت أقدامنا متفجرةً حاصدةً ستة وثلاثون الف شهيد وثمانون الف جريح وأحد عشرة ألف مفقود، بينهم خمسة عشرة الف شهيد من الأطفال.
وتابع: يحاولون قتل الأمل... ولكن كيف يقتلون أملا ولد منذ الفين واربع وعشرون عاما يوم ولد المسيح على أرض فلسطين، كيف يقتلون املا وقد اسري بمحمد (ص) من أرض فلسطين.
وأكد بأننا لن نغادر هذه الأرض الطاهرة، ولن نرضى وطننا بديلا عن فلسطين الا فلسطين، لأننا قد حملنا وصية الآباء والأجداد.
وأكد على الوحدة الوطنية التي تتجلى بالميدان وعلى التجذر في وطننا، فعداد الشهداء لا يرهبنا بل يزيدنا اصرارا على تحمل المسؤولية.
وتوجه بالتحية من قبل سعادة السفير الأخ أشرف دبور لسيادة اللواء أشرف ريفي وإلى جميع أهالي طرابلس الأوفياء للقضية الفلسطينية.

وألقى معالي الوزير اللواء أشرف ريفي كلمة، وجاء فيها: من طرابلس الرجولة والأبية ومن الميناء الغالية، الى فلسطين مدرسة الرجولة الف تحية وسلام. 
وتابع: في هذا اليوم المبارك تتجه عيوننا الى غزة والضفة والقدس الشريف وتحديدا قطاع غزة الذي يذبح أهله امام العالم الصامت، فيا شعب فلسطين الحبيب لقد ابقيتم القضية الفلسطينية حية في قلوب العالم الحر، وتناقلت الاجيال من جيل الى جيل منذ نكبة ال٤٨ وثبتت للعالم اجمع ان هذه القضية مقدسة عند المسلمين والمسيحيين.
وأردف، امامنا مشهد آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، انه مشهد متكامل يجمع بين عيد الأضحى وحجم التضحية التي يقدمه شعبنا العربي الفلسطيني، فالعالم اليوم يقوم بتجريم العدو الصهيوني بسبب جرائمة تجاه ابناء غزة عبر محاكمة قادة العدو الامنية والعسكرية.
وأضاف: الحرب على فلسطين ليست جديدة وليست الأولى ولكن كما فتحها سيدنا عمر ابن الخطاب وحررها صلاح الدين الايوبي ستعود حرة بإذن الله بفضل جهاد أبنائها وتضامن الأمة العربية والاسلامية مع القضية الفلسطينية.

وثم أبدعت فرقة عشاق الأقصى للأغنية الوطنية بوصلاتها الفنية وأغانيها الثورية، والتي حركت مشاعر الحضور الوطنية وجسدت فيهم حب القضية الفلسطينية، ومن ثم قدمت فرقة الكوفية للتراث الفلسطيني عرضا تراثيا للدبكة على وقع أغاني الثورة الفلسطينية نالت إعجاب الحاضرين.

وبعدها جال الحضور في معرض لمقتنيات إسلامية تاريخية، تم جمعها من فلسطين ومصر وسوريا ومن المملكة العربية السعودية.