تتواصل حرب غزة لليوم الـ"253" على التوالي، وسط قصف عنيف لقوات الاحتلال يخلّف مئات الشهداء والجرحى يوميًا، فضلاً عن تدمير كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية.

واستهدفت طائرات الاحتلال منزلين لعائلتي الجماصي والرملاوي في منطقة الشعف بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما ادى إلى استشهاد "5" مواطنين واصابة عدد من المواطنين، جرى نقلهم إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

كما استهدفت مدفعية الاحتلال، وسط وشرق وغرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، خاصة مناطق مخيم الشابورة، والحي السعودي، ولفة بدر، وأبو السعيد.

وقصفت دبابات الاحتلال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ونسفت مبان سكنية في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات.

فيما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران أسلحتها الرشاشة صوب مراكب الصيادين قبالة ساحل بحر مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وسربت منابر إعلامية عبرية معلومات تشير إلى نية الاحتلال الإسرائيلي إنهاء العملية العسكرية في مدينة رفح جنوبي القطاع، بعدما نقلت عن مسؤولين أمنيين، قولهم: "إنهم يقدرون أن الأمر سيستغرق أسبوعين، أو بضعة أسابيع في أسوأ الأحوال، حتى تنتهي العملية في رفح".

ويأتي ذلك بينما تدفع المؤسسات الأمنية الإسرائيلية المستوى السياسي نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل استعادة المحتجزين الإسرائيليين، بادعاء أنّ جيش الاحتلال على وشك هزيمة الفصائل الفلسطينية. ويأتي ذلك أيضاً وسط ازدياد المخاوف من احتمالات الدخول في حرب واسعة مع "الجبهة الشمالية" في لبنان، وفق تقدير مسؤولين إسرائيليين.