أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة "كان 11"، بأن هناك انقسامًا في "كابينيت الحرب" الإسرائيليّ، بشأن مطلب الفصائل الفلسطينية بوقف الحرب.

وذكرت "كان 11"، أن هناك وزراء في الكابينيت يعتقدون أن هذا أمر قابل للتفاوض، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمقرّبين منه يصرّون على أن هذا يشكّل "استسلامًا للعدو".

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي مشارك في المفاوضات، القول: إن "هذه هي فرصتنا الأخيرة لإعادة الاسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة والتوصل إلى اتفاق".

وأضاف المسؤول ذاته: "نحن والوسطاء نفهم ذلك. إذا لم يتمّ التوصل إلى اتفاق، فإن الجيش الإسرائيليّ سيدخل رفح، ولن يتمّ إطلاق سراح الاسرى، وفي هذه الأثناء يموت الاسرى، وقد يتفاقم الأمر".

وفي وقت سابق يوم أمس الثلاثاء 2024/05/28، سلمت إسرائيل، مقترحها لصفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، للوسطين المصري والقطري، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، وأشارت إلى توسيع الهجوم على رفح والذي باتت تشارك فيه "4" ألوية عسكرية.

ونقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مصادر أجنبية لم تسمها قولها، إن "توسيع العملية العسكرية في رفح يضع عراقيل أمام المحادثات، وسط تقديرات بأن تستأنف المفاوضات الأسبوع المقبل في العاصمة القطرية، الدوحة".

وكان الوزير الحالي في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت، قد حذّر الإثنين الماضي، من أن الفصائل الفلسطينية تجدّد قوتها، مشيرًا إلى أن قتالها سيستمرّ سنوات طويلة، لذا فإنّ التوصّل إلى صفقة اسرى، هي ضرورة إستراتيجيّة، وفق ما يرى.

وقال آيزنكوت: إنه "من الضروري المضيّ قدمًا في رفح، وفق الخطة المعتمدة، للوصول إلى خطوط النهاية، والدفع بصفقة اسرى، من مكان قوّة".

وذكر آيزنكوت أنّ "الفصائل الفلسطينية تجدّد قوتها، والقتال سيستمرّ لسنوات طويلة"، مشدّدًا على أن صفقة الاسرى حاجة إستراتيجية لتنظيم الساحات، في إشارة إلى التصعيد التدريجيّ المستمرّ بين الجيش الإسرائيليّ والجبهة الشمالية.