شرع مستعمرون منذ ساعات الصباح اليوم الاثنين 2024/05/27، بأعمال بناء وتوسعة وصب الخرسانة في أراضي المواطنين الخاصة في مستعمرة "شافي شمرون" المقامة على أراضي سبسطية والناقورة ودير شرف شمال غرب نابلس.

ويحاول المستعمرين فرض أمر واقع للاستيلاء على المزيد من الأراضي، واستهداف المواقع التاريخية والأثرية في تلك المنطقة.

وكان وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، قد أعلن الأربعاء الماضي، في بيان مشترك مع ما يسمى رئيس مجلس المستعمرات في شمال الضفة الغربية يوسي داغان، بدء تنفيذ ما نصّ عليه قانون "إلغاء فك الارتباط" من شمالي الضفة الغربية، ردًا على قرار إسبانيا والنرويج وإيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين.

و"فك الارتباط" خطة إسرائيلية أحادية الجانب نُفذت في حقبة رئيس حكومة الاحتلال أرئيل شارون عام 2005، إذ انسحبت بموجبها قوات الاحتلال من قطاع غزة، إضافة إلى أربع مستعمرات هي: ("جانيم" و"كديم" و"حومش" و"سانور")، شمال الضفة العربية.

وفي 21 آذار/مارس 2023، صادقت الكنيست الإسرائيلية بالقراءتين الثانية والثالثة على إلغاء بنود في قانون "فك الارتباط" من شمال الضفة.

والبنود التي أُلغيت بعد مرورها بالقراءات الثلاث في الكنيست، كان يُحظر بموجبها دخول المستعمرين في نطاق المستعمرات الأربع التي أُخليت. فأصبح القانون الجديد يسمح بعودهم إلى هذه المستعمرات بإلغاء العقاب الجنائي الذي فُرض بموجب قانون "فك الارتباط"، على من يدخل أو يقيم فيها.

وقرار إلغاء "قانون فك الارتباط" بالكامل مع شمال الضفة، سيسهل السيطرة على الأراضي التي كانت تقام عليها المستعمرات الأربع التي تم تفكيكها عام 2005 من جديد، ويسهل عودة المستعمرين إليها، واستباحة المزيد من الأراضي في محيطها وفي شمال الضفة الغربية.