أكد جيش الاحتلال لوكالة "فرانس برس"، يوم أمس الجمعة 2024/05/17، أن القتال الذي يجري حاليًا في منطقة جباليا في شمال قطاع غزة "ربما يكون الأكثر ضراوة" في المنطقة منذ بدء هجومه البري في 27 تشرين الأول /أكتوبر.

وأعلن جيش الاحتلال في بداية كانون الثاني /يناير، أنه أكمل تفكيك البنية العسكرية للفصائل الفلسطينية في شمال قطاع غزة، وبات يركّز على وسط القطاع وجنوبه. لكن قتالاً عنيفًا استؤنف قبل حوالي الأسبوع في جباليا، أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في شمال قطاع غزة بعد مدينة غزة.

وقال جيش الاحتلال لوكالة "فرانس برس": "كانت الفصائل الفلسطينية تسيطر بشكل كامل على جباليا حتى وصولنا قبل بضعة أيام"، وذلك بعد أربعة أشهر من إعلان المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري، أنه لم يبق في شمال غزة  سوى "إرهابيين يعملون بشكل متقطع ومن دون قيادة".

وأضاف الجيش: "اليوم أن القتال المتواصل في جباليا، ربما يكون الأكثر ضراوة الذي نواجهه في هذه المنطقة منذ بداية الهجوم في قطاع غزة". وأكد أنه يقوم بعمليات حاليًا في "مخيم جباليا للاجئين في المدينة".

وكان مخيم جباليا قبل الحرب أكبر مخيم للاجئين في قطاع غزة، وكان مكتظًا بأكثر من مئة ألف شخص مكدّسين في مساحة "1,4" كيلومتر مربع، وفقًا للأمم المتحدة.

وقال الجيش: "حتى الآن، تشير تقديراتنا إلى أننا قتلنا حوالى مئتي إرهابي، منذ استئناف القتال العنيف في جباليا".

وتظهر صور وزّعها الجيش الإسرائيلي جنودًا من المشاة يتنقلون بين عدد من المباني المتضررة بشدة والمهجورة تمامًا.

ووفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية أوردتها وسائل إعلام، كان عدد مقاتلي "الفصائل الفلسطينية" في قطاع غزة قبل الحرب التي بدأت في السابع من تشرين الأول /أكتوبر، قرابة "30" ألفًا موزعين على "24" كتيبة.

وتقول إسرائيل: إنَّ "آخر أربع كتائب تابعة لـلفصائل الفلسطينية تختبئ في رفح في جنوب قطاع غزة". وبدأ الجيش الاحتلال عملياته العسكرية هناك في 7 أيار /مايو.