إحياءً للذكرى 46 لاعتقال الأسير المناضل يحيى سكاف، وتضامناً مع الأسرى الفلسطينيين والعرب، وبدعوة من الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين ولجنة أصدقاء الأسير سكاف، شاركت حركة "فتح" ممثلةً بأمين سرّها في منطقة الشمال الأخ مصطفى أبو حرب في المهرجان السياسي الشعبي الحاشد الذي نُظم اليوم الأحد ٣-٣-٢٠٢٤ في المنية بحضور شخصيات سياسية وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، ورؤساء بلديات، ورجال دين، وحشود شعبية من المنية ومنطقة الشمال، كما شارك أعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية وكوادر حركية. 

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح"  ألقاها أمين سرّها في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، فقال: "أحييكم بعبق دماء الشهداء، وبصبر أسرانا البواسل في زنازين الاحتلال الصهيوني، وبصبر أهلنا على أرض فلسطين"، مؤكدًا أن الإعداد والاستعداد لخوض عملية التحرير والإجلاء للمستوطنين وجيش الاحتلال عن أرضنا هي جزء من عقيدتنا الإسلامية، كما أكد زوال هذا الكيان الغاضب. 

ثم عرج على أبرز المحطات النضالية للشعب الفلسطيني، منذ كانت الطلقة الأولى عام ١٩٦٥، إلى معركة الكرامة وصولا إلى ٧ أكتوبر ، حيث تتوالى الملاحم البطولية ويتراكم النضال الفلسطيني، ويفر جنود العدو الصهيوني ووجوههم تمرغ بأرض فلسطين بوحلها من أبطال المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا على الوحدة الوطنية الميدانية، فلا حصرية للنضال في فلسطين، وكل من يمتلك السلاح هو يتحدى فيه جبروت الاحتلال ويسعى لدحره عن الأرض. 

وتابع: "فلسطين وحدة ميدانية، ٣١ ألف شهيد ويزيد في غزة .. سالت الدماء.. وجبلت الدماء بالدماء والأشلاء بالأشلاء.. وعندما يفرغ خزان رصاص يملؤه أبناء فتح من أبناء حماس، وعندما يرتقي شهيد يتغنى به كل أبناء فلسطين.. لأن المشروع الصهيوني لا يستهدف حماس ولا فتح ولا الجبهات، وإنما يستهدف الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين، حيث يسعون لإقامة دولة يهود". 

 وفي معرض حديثه عن المنية الأبية، شبّه أبو حرب شاطئها وبيارات ليمونها بشواطىء حيفا ويافا، وصورة رجالها بصورة أبناء فلسطين، ثم تحدث عن أبطالها يحيى سكاف وعامر عامرية الذين شاركوا بالعملية البطولية "كمال عدوان"، التي قادتها بنت فلسطين دلال المغربي، والتي كانت  تهدف لإجلاء السجون، كما عمليات ميونخ وسافوي وغيرها، لأننا لا نترك أسرانا في السجون.

وأضاف: " في غزة نقاتل جنباً إلى جنب وفي الضفة الغربية نبذنا الفصائلية وسمينا عرين الأسود وكتيبة جنين، فنحن شعب لا يقبل القسمة.. والوحدة الوطنية هي شعارنا .. وقد  التقينا أمس في موسكو، وعاهدنا الله أن نكون وحدة واحدة تحت مظلة بيتنا منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً لأبناء فلسطين في الوطن وفي الشتات".

كذلك أشاد أبو حرب بالمقاومة اللبنانية جنوب لبنان، مؤكدا أن نتانياهو يقاتل الشعب الفلسطيني وعينه على بيروت، وجيش الإحتلال الصهيوني يستغل الظروف والدعم المطلق من كل العالم. 

كما أعرب عن استيائه إزاء هرولة بعض العرب نحو التطبيع، وعن أسفه إزاء سقوط قلاع العرب من داخلها، مثمنا في الوقت عينه مواقف الأحرار  والرجال في كل بلد يرفع راية فلسطين، موجها التحية لجنوب أفريقيا التي سارعت لرفع دعوى ضد دوله الاحتلال الصهيوني الغاصب.

وختم أبو حرب بالتحية لقيادتنا الفلسطينية بكل طيفها السياسي وفي مقدمتهم الرئيس أبو مازن، وبالرحمة للشهداء وفي مقدمتهم الرمز أبو عمار. 
وكانت هناك مجموعة كلمات لكل من الإخوة جمال سكاف (لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف)، وأحمد عبد الهادي (ممثل حماس في لبنان)، والوزير السابق محمود قماطي (مسؤول العلاقات الوطنية في "حزب الله")، ولوزير الإعلام زياد المكاري (ألقاها مستشاره مصباح العلي) ، ولكمال الخير (رئيس المركز الوطني في الشمال)، حيث حيّا المتحدثون صمود الشعب الفلسطيني، مؤكدين  التمسك بخيار المقاومة.