كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن عضو مجلس الحرب ورئيس حزب "الوحدة الوطنية" بيني غانتس، سيتوجه غداً الأحد إلى واشنطن لعقد سلسلة لقاءات من دون التنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمر الذي أثار غضب الأخير.
وذكرت الصحيفة اليوم السبت 2024/03/02، أن غانتس يُغضب نتنياهو، بسبب توجهه إلى واشنطن دون موافقته.
وتأتي زيارته في الوقت التي تتواصل فيه محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي ظل التقارير التي تشير إلى أن صبر الإدارة الأميركية على سلوك نتنياهو في الحرب بدأ ينفد، وفقًا للصحيفة الإسرائيلية.
كذلك، نقلت الصحيفة عن مقربين من نتنياهو، أن قرار غانتس بالسفر إلى واشنطن يفتقر إلى الموافقة اللازمة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو ما يتعارض مع اللوائح الحكومية التي تتطلب الموافقة على سفره.
وفقًا للمقربين لرئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن نتنياهو أوضح لغانتس، أن إسرائيل لديها رئيس وزراء واحد فقط.
في وقت سابق، هاجم الرئيس الأميركي الحكومة الإسرائيلية بشدة، وذكر أنه إذا استمرت إسرائيل في مسارها الحالي مع "مثل هذه الحكومة"، فإنها قد تفقد شرعيتها الدولية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين كبار، أن الولايات المتحدة تواصل الضغط "بكل قوتها" للتوصل إلى صفقة اسرى ووقف لإطلاق النار بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية، وحذروا من أنه إذا ثبت أن نتنياهو يقوم بتخريب هذا الأمر لأسباب سياسية، فسيؤدي ذلك إلى تصادم مباشر مع البيت الأبيض.
وكان موقع "واللا" الإسرائيلي قد كشف الجمعة، أن إسرائيل أبلغت كلاً من مصر وقطر رفضها بدء جولة أخرى من المحادثات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حتى تقدم الفصائل الفلسطينية قائمةً بأسماء الأسرى الأحياء.
ووفقاً للموقع الإخباري، فإن قطر ومصر كانتا قد وعدتا إسرائيل بأنه في حال أرسلت وفداً لمحادثات الدوحة الأخيرة، سيتم تزويد إسرائيل بمعلومات عن الأسرى الأحياء، وسيتم الضغط على الفصائل لتليين موقفها بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يطالب بالإفراج عنهم، إلا أنه وبعد ثلاثة أيام من المحادثات في الدوحة، عاد الوفد الإسرائيلي الخميس، بدون إجابات.
وأيضاً نقل الموقع عن مصدر إسرائيلي أن لا جدوى من بدء جولة أخرى من المحادثات حتى نحصل على قوائم بأسماء المختطَفين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وحتى تعطي الفصائل الفلسطينية إجابتها بشأن "المفاتيح" التي تحدد عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي لديهم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها