ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه منذ بداية الحرب بقي مصير عدد من الفلسطينيين في قطاع غزة مجهولاً، على الرغم من أن آخر مرة شُوهدوا فيها كانوا معتقلين من قبل الجيش الإسرائيلي، فيما يدعي الجيش أنه "ليس لديه معلومات عنهم".

وأشارت الصحيفة، إلى أن عشرات الغزيين اختفوا عندما كانوا بحوزة الجيش الإسرائيلي، ويزعم الجيش أنه لا يعلم أين هم لكن بفحص متكرر وجد بعضهم قيد الاعتقال أو توفوا (قتلوا)".

ولفتت إلى أن فلسطينيين ومنظمات حقوقية قدموا "27" التماسًا خلال الأشهر الأخيرة لمعرفة مصير المفقودين وتم رفض معظمها، موضحةً أن الجيش اكتشف في حالات عدة أن الأشخاص الذين ادعى أنه ليس لديه معلومات عنهم كانوا في مرافق الاحتجاز الإسرائيلية أو ماتوا.

وفي هذا الإطار، أكدت أنه منذ بداية الحرب، تم اعتقال الكثير من سكان غزة، وتم نقل بعضهم إلى مراكز الاحتجاز في "إسرائيل"، بينما احتجز البعض الآخر لفترات في القطاع. 

ومن الحالات التي ذكرتها الصحيفة عن تلقي أقرباء واحد من المعتقلين، تأكيدات بأنه لم يكن محتجزًا، إلا أن الواقع كان عكس ذلك، وهي حالة أحد سكان غزة الذي اعتقله "الجيش" في نهاية أيار/مايو 2024، وقد قُوبل طلب عائلته من الجيش لتحديد مكانه بالإجابة، "لا يوجد ما يشير إلى اعتقال أو احتجاز"، ورغم ذلك، تم إطلاق سراح المواطن نفسه بعد نحو شهرين، وقال: إنه "طوال تلك الفترة كان محتجزًا لدى الجيش داخل القطاع ويُنقل من مكان إلى آخر".

وهناك حالة أخرى غيَّر فيها الجيش رده بعد تقديم التماس نُشر في صحيفة "هآرتس" في تشرين الثاني/نوفمبر، وتتعلق بمنير الفكعوي وابنه ياسين، اللذين ادعى الجيش أنه لا يوجد ما يشير إلى اعتقالهما، ليتبين فيما بعد أن الاثنين توفيا أثناء احتجازهما.