هو صوت ثورة صدح منذ ستين عامًا، خرج من فصول النكبة الأليمة ليسطر فصولاً من الكفاح والنضال والتضحيات أنها ثورة مستمرة وممتدة من فلسطين للبنان وكل أماكن اللجوء الفلسطينية وصامد في وجه كل المشاريع التصفوية وفي ذكرى انطلاقتها الستين، استضافت الإعلامية مريم سليمان بحلقة خاصة عبر قناة فلسطيننا الفضائية، الكاتب السياسي والقيادي في حركة "فتح" د. باسم التميمي، حيث أشار إلى أنَّ ما يجري في قطاع غزة اليوم هو نكبة فلسطينية ثانية بكل المقاييس ومعايير حيث تدمير الممنهج لقطاع غزة بالكامل، وسياسة القتل المتعمد والتجويع والإبادة الجماعية، التي دفع ثمنها شعبنا عام ألفٍ وتسعمائةٍ وثمانيةٍ وأربعين، واليوم يدفعها مرة ثانية في القطاع.
وأضاف، خروج حشود كبيرة من أبناء شعبنا في ذكرى الانطلاقة لإيصال مجموعة من الرسائل لأطراف متعددة، أولاً على المستوى الداخلي، بأن شعبنا ملتف حول قيادته الفلسطينية الشرعية يجددوا البيعة والثقة، وعلى المستوى الخارجي أن جميع شعبنا خلف القانون الفلسطيني، وضد الفلتان الأمني واستباحه الساحة الفلسطينية لأجندات خارجية. ورسالة إلى الاحتلال أن شعبنا ثابت وصامد على أرضه لن يغادر مهما كانت الدوافع والأسباب، وعلى المستوى الدولي أن شعبنا الفلسطيني يقف خلف قيادته وهي المفوضة من قبل شعبها للحديث باسمه وللحفاظ على كينونته وبالوصول به إلى بر الأمان نحو إقامة دول المستقلة وحقه في تقرير مصيره.
وأضاف، خاضت حركه فتح وخاضت الثورة الفلسطينية العديد من المعارك والعديد من المفاصل السياسية الهامة في تاريخها، وأبرزها الحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وتحويل القضية الفلسطينية من قضية لاجئين وقضية إنسانية إلى قضية سياسية على المستوى الدولي والزام العالم على الاعتراف بهذه القضية السياسية، وبحقوق الشعب الفلسطيني.
وتابع، هذه المفاصل الرئيسية التي مر بها شعبنا وقضيتنا وثورتنا الفلسطينية المعاصرة توِّجت بإنجازات كبيرة من خلال حركة فتح، وشعبنا ونضالاته، وكان آخرها الاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة، ولا زال النضال مستمراً حتى الوصول إلى كامل حقوقنا الفلسطينية في الدولة الفلسطينية وحقنا في تقرير مصيرنا.
وتطرق في حديثه إلى الأحداث الأمنية في جنين حيث قال: "هناك تأثير أمني مباشر لما يجري في جنين وهو محاولة هذه المجموعات لإشاعة الفوضى الأمنية بشكل من أشكال الفلتان الأمني في الأراضي الفلسطينية، وهو ما يخدم بشكل رئيسي الاحتلال الإسرائيلي وتقدم له الذرائع لتنفيذ مخططاته في الضفة الغربية على غرار ما حدث في غزة.
داعيًا حركة حماس تحت عنوان المصلحة الوطنية العليا لشعبنا، وانقاذ أهلنا في قطاع غزة، للحوار تحت مظلة "م.ت.ف"، للوصول معاً إلى تحقيق أهدافنا الفلسطينية، أولاً بوقف العدوان عن أبناء شعبنا في القطاع، ووقف هذه المقتلة الجماعية، واستراتيجياً بالوصول إلى تحقيق أهدافنا الفلسطينية العليا، وأهمها حقنا في تقرير مصيرنا.
خاتمًا مؤكدًا أن شعار حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها، أن هذا القرار الوطني الفلسطيني لابد أن يكون قرارًا وطنيًا فلسطينيًا مستقلاً يسعى فقط للحفاظ على المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني، هنا نجد الصعوبة في الوصول إلى بر الأمان في الوحدة الداخلية الفلسطينية، لان بعض الأطراف تسعى من خلال تحالفاتها الإقليمية أن يكون هناك شريكًا في القرار وهذا ما ترفضه حركة فتح وجموع شعبنا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها