فتح ميديا - لبنان

برعاية رئيس مجلس النواب اللبناني الاستاذ نبيه بري وحضور عدد كبير من المندوبين المنتخبين، بدأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان أعمال مؤتمرها الحادي عشر (مؤتمر شهداء العودة والدولة) بجلسة افتتاحية حضرها النائب علي خريس ممثلا الرئيس بري، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، وزير الشؤون الاجتماعية في السلطة الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ماجدة المصري، اضافة الى عضوي المكتب السياسي للجبهة صالح زيدان وعبد الغني هللو، ممثلا سفير فلسطين في لبنان القنصل الفلسطيني محمود الاسدي، اضافة الى حشد من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وممثلي الاتحادات واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية وذلك في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص - جنوب لبنان الأحد 11-12-2011.

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد الجبهة الديمقراطية كانت برقية من الامين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة تمنى فيها النجاح للمؤتمر والتوفيق في تطبيق المهام النضالية داعيا إلى الانخراط في النضال اليومي من أجل الدفاع عن حق العودة وعن الحقوق المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ثم كانت كلمة الرئيس بري القاها النائب علي خريس مقدرا الدور الوحدوي الذي تلعبه الجبهة الديمقراطية لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام. كما أكد على ضرورة "إعادة النظر بأوضاع الفلسطينيين في لبنان الانسانية والاجتماعية وتعزيز موقف الاخوة الفلسطينيين المتمسك بحق العودة وهذا أمر ينبغي على الجميع دعمه لأنه يشكل مصلحة مشتركة فلسطينية ولبنانية".

كلمة النائب وليد جنبلاط القاها عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي سرحان سرحان الذي دعا الفصائل الفلسطينية إلى الترفع عن جميع خلافاتها والعودة للوحدة باعتبارها المدخل لاستعادة التوازن في ظل ما تخطط له اسرائيل لضرب القضية الفلسطينية. مؤكدا سعي الحزب التقدمي وإصراره على إقرار الحقوق الانسانية للفلسطينيين في لبنان.

ثم كانت كلمة للنائب نواف الموسوي اعتبر فيها أن قضية فلسطين يجب أن تكون من أولوية الحركات الثورية العربية. مؤكدا على ضرورة تجاوز الفصائل الفلسطينية لجميع خلافاتها السياسية بما يمكنها من مواجهة العدوان الاسرائيلي والممارسات اليومية في جميع المناطق المحتلة. مشددا على ضرورة تشريع العمل النضالي للشعب الفلسطيني في لبنان من أجل حقه بالعودة.

كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها عضو مكتبها السياسي علي فيصل فاعتبر أن اختيار شعار "مؤتمر شهداء العودة والدولة" وانعقاد المؤتمر في يوم صدور القرار (194) لهو رسالة واضحة منا ومن شعبنا على تمسكنا بهذا وبحق العودة واصرارنا على التمسك بهذا القرار الدولي الذي سيبقى احدى اهم العناوين في نضالنا اليومي وسيبقى تطبيقه المعيار لأي تسوية متوازنة. وان ما قدمه شعبنا من تضحيات ليس آخرها استشهاد وجرح العشرات في مارون الراس، لهو رسالة الى كل من يعنيه الامر لبنانيا وفلسطينيا ودوليا، بأن حق العودة هو محور الحقوق الفلسطينية.

ودعا فيصل إلى "فتح حوار رسمي بين الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية من أجل تنظيم العلاقات الفلسطينية - اللبنانية على أسس سياسية واجتماعية وقانونية، ووضع خطة مشتركة لدعم حق العودة، وإقرار الحقوق الإنسانية".

واعتبر فيصل ان "التقدم والانجازات التي تم احرازها في حصول فلسطين على عضوية كاملة في اليونيسكو، وكذلك كسب فلسطين ثقة برلمانات اوروبا وغيرها من المنظمات والمؤسسات الدولية، دليل واضح ان العالم بات يدرك انه لا يمكن الاستمرار في تجاهل الحق الفلسطيني".