أكدت رئيسة وزراء جمهورية بنغلادش الشيخة حسينة، ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل بشكل فوري وعاجل على وقف العدوان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، وبشكل خاص في قطاع غزة، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية ووقف معاناة الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال.

جاءت تصريحات الشيخة حسينة، خلال استقبالها في مقر رئاسة الوزراء البنغالية في العاصمة دكا، وفداً فلسطينيًا برئاسة مساعد وزير الخارجية للتعاون الدولي، مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي "بيكا" السفير عماد الزهيري، بناءً على دعوة رسمية من الحكومة البنغالية، حيث ضم الوفد المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية هشام كحيل، والخبيرين من دائرة الإجراءات والعمليات في لجنة الانتخابات المركزية هاني دويكات وأنيس أبو سباع.

ونقلت الشيخة حسينة، تحياتها وشعبها إلى القيادة والشعب الفلسطيني، مؤكدة موقف بلادها الداعم بشكل مطلق لحقوق شعبنا، خاصةً مع بدء محكمة العدل الدولية النظر في الدعوى المقدمة من جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي المتهم بارتكاب جرائم "إبادة جماعية" ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ونوهت إلى استمرار بنغلادش تقديم كل الإسناد المطلوب لفلسطين، بما فيه ما يتعلق بالحراك الدبلوماسي والقانوني لضمان تمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه كافة، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ونيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في المنظومة الأممية.

بدوره، نقل الزهيري تحيات الشعب والقيادة الفلسطينية لرئيسة وزراء بنغلادش وشعبها الصديق، مهنئًا إياها بفوزها بولاية رابعة في الانتخابات التي جرت في بنغلادش، حيث فاز حزبها بالأغلبية الساحقة في البرلمان البنغالي.

كما عبر الزهيري عن شكر فلسطين وتقديرها لدعم بنغلادش التاريخي والثابت للحقوق الفلسطينية، حيث قدمت بنغلادش مؤخرًا مساعدات إغاثية إنسانية لقطاع غزة، وهي من الدول الداعمة والمساندة لحقوق شعبنا الفلسطيني بشكل مبدئي، وتدعم الحراك الدبلوماسي والسياسي والقانوني الذي تقوده فلسطين في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.

كما أطلع الزهيري رئيسة الوزراء البنغالية على تطورات الأوضاع المأساوية في قطاع غزة نتيجة استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا هناك، وما يجري في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني والقانون الدولي، خاصةً مع استمرار اقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وإرهاب المستعمرين واستهداف أبناء الشعب الفلسطيني ومقدّراته وقتل المدنيين الأبرياء وتنامي التوسع الاستعماري والإجراءات الاحتلالية المفروضة بشكل ممنهج ومنظم على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنًا لإلزام، إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، الامتثال والانصياع لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبما يقود أيضًا إلى وقف العدوان وحرب الإبادة والتهجير القسري لأبناء شعبنا، وضمان دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية لأهلنا في قطاع غزة.

كما التقى السفير الزهيري بوزير الخارجية البنغالي أبو الكلام عبد المؤمن على هامش استقبال رسمي أقامه بمناسبة انتهاء الانتخابات البنغالية، وأطلعه على آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية من مختلف الجوانب، وأكد له على توجيهات وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي بعدم إدخار أي جهد كان في سبيل تعزيز وتعميق العلاقة الثنائية بين دولة فلسطين وجمهورية بنغلادش في المجالات كافة ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصلحة البلدين ويمهد لمرحلة جديدة من التعاون التي تعكس عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين الشعبين الشقيقين، وخاصةً ما يتصل بتكثيف الحوار الثنائي، بما في ذلك عقد مشاورات سياسية دورية بين وزارتي خارجية البلدين وعقد اللجان المشتركة وتعزيز التعاون التنموي.