أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأنّ المناورة البرية بدأت منذ شهر، وأصبح القتال في معاقل "الفصائل الفلسطينية" أكثر صعوبة، وترتب على ذلك الأضرار التي لحقت بالقوات الإسرائيلية، حيث فقدت إسرائيل "97" من أفضل جنودها منذ المناورة. 

وكتب المحلل العسكري يوسي يهوشواع، في الصحيفة، أنّ "المرحلة العادية قد بدأت، ومن المتوقع أن يرتفع العدد طالما أن القتال مستمر بصورته الحالية، أي بقاء الفرق المقاتلة في عمق المنطقة".

وأفادت صحيفة "هآرتس" بأنّ القتال البري الذي يخوضه الجيش الاسرائيلي في جباليا والشجاعية وخان يونس أقسى بكثير من السابق.

وأشار يهوشواع إلى أنّ تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن مستوطني الشمال لن يعودوا إلى منازلهم إلا بعد دفع "قوة الرضوان" التابعة للـجبهة الشمالية إلى ما وراء الليطاني، لا يقنع جميع رؤساء المستوطنات.

وفي اسرائيل، يُنظر إلى الجبهة الشمالية على أنها جهد ثانوي، لكنهم يحاولون التحرك من خلال قنوات أخرى، فوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ستصل إلى إسرائيل في الأيام المقبلة للترويج لمبادرة فرنسية أميركية لإزالة التهديد عن إسرائيل. 

ومن بين الأفكار المطروحة، تقديم حوافز مالية للبنان، وإبعاد الجبهة الشمالية عن شمال الليطاني، ومفاوضات لترسيم الحدود البرية، وشكت الصحيفة في أن يقبل "قادة الجبهة الشمالية" بذلك.

وفي هذا الصدد، ذكر موقع "واللاه نيوز" العبري أنّ كريات شمونة باتت مهجورة، وأضاف أن "السكان لن يعودوا بدون ضمانات، حتى لو انتهت الحرب".