أطلع المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، بمشاركة السفراء المندوبين الدائمين لدول العالم لدى الأمم المتحدة في جنيف، المقررين الخاصين والمكلفين بفحص قضايا وأوضاع حقوق الإنسان، على آخر تطورات العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني، لا سيما الإبادة الجماعية والقصف الهمجي على قطاع غزة والإرهاب الاستعماري في الضفة الغربية. 

جاء ذلك خلال لقاء غقد في جنيف، شارك فيه 94 ممثلا من السفراء والمقررين الخاصين بأوضاع حقوق الإنسان.

وفي السياق ذاته، ثمن المراقب الدائم لدولة فلسطين في جنيف مجددا البيانات الفردية والجماعية التي صدرت عن أغلبية المقررين الخاصين، مؤكدا ضرورة عدم الوقوع في فخ الدعاية الإسرائيلية وضرورة التأكد من المعلومات. وطالبهم بصفتهم الوظيفية المستقلة والمختارة من قبل مجلس حقوق الإنسان بضرورة رفع الصوت وتوثيق حقيقة العدوان الإسرائيلي، والعمل المكثف بالضغط على قوةً الاحتلال الاستعماري بالبيانات المستمرة لكل منهم من أجل التأكيد على ضرورة الوقف الفوري الدائم لإطلاق النار، وتأمين فتح المعابر لإدخال المساعدات الانسانية والوقود، لإنقاذ القطاع الصحي في غزة الذي هو على حافة الانهيار.

وقد عبر عدد من سفراء الدول المشاركة عن إدانتهم للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الإنساني الدولي المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لا سيما الاستهداف المباشر للمدنيين والحرمان من الغذاء والمياه والكهرباء، والتي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.

واستنكرت عدد من الدول اعتكاف قلة من المقررين الخاصين عن إصدار أي بيان حول ذلك، وطالبتهم بالقيام بدورهم بهذا الشأن لتحقيق المساءلة والمحاسبة، خاصة أن ما تقوم به إسرائيل، قوة الاحتلال الاستعماري، لا يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي فحسب، بل ويهدد المنظومة القانونية الدولية المتعددة الأطراف ككل. 

بدورهم، أكد عدد من المقررين الخاصين أهمية انعقاد مؤتمر الدول الأطراف السامية في اتفاقيات جنيف، في ضوء ما ترتكبه قوات الاحتلال الاستعماري من انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.

وفي السياق، سأل عدد من المقررين الخاصين سفراء الدول المشاركين بالإحاطة حول ما يمكن لهذه الدول القيام به من أجل تسهيل مهامهم والسماح لهم بالدخول إلى الأرض الفلسطينية المحتلة، لتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية بالتفصيل، كما طالبوا الدول بالاضطلاع بمسؤوليتها الفردية الجماعية وتكثيف جهودها الدبلوماسية من أجل التوصل إلى وقف فوري دائم لإطلاق النار.