دعمًا وتأييدًا للمقاومة الفلسطينية الباسلة واستنكارًا للمجازر البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق شعبنا وبمناسبة الذكرى السنوية لإستشهاد الرمز ياسر عرفات، نظمت حركة "فتح" مسيرةً جماهيريةً حاشدةً بحضور قيادة حركة فتح في صور والمخيم وقيادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني وعوائل الشهداء وجمعيات وفعاليات ومؤسسات وأندية ولجان وشخصيات وحشد من أهالي المخيم.

وبعد قراءة سورة المباركة الفاتحة عن أرواح الشهداء، تحدث عضو قيادة مخيم البرج الشمالي باسل أبو شهاب عن مناقب الشهيد ياسر عرفات، وكيف حول الشعب الفلسطيني من لاجئين إلى ثوار ومقاتلين وكان له الفضل الأكبر في نقل الصراع من الشتات إلى الداخل حيث أصبح شعبنا يملك بندقية. 

بعدها كانت كلمة لحركة "فتح" ألقاها عضو قيادة منطقة صور العميد جلال أبو شهاب جاء فيها : -

الأخوة في فصائل العمل الوطني الفلسطيني 
الأخوة في الأحزاب اللبنانية والاسلامية والوطنية
الأخوة في الجمعيات والأندية والمؤسسات 
مشايخنا الأفاضل 
الأخوات الكريمات
يا جماهير مخيم الشهداء مخيم البرج الشمالي 
الحضور الكريم مع حفظ الألقاب والمقامات
نلتقي اليوم في هذه المسيرة الجماهيرية دعمًا وإسنادًا للمقاومة الباسلة في غزة والضفة والقدس وجنين وعلى امتداد الوطن حيث تشكل المقاومة الباسلة مع شعبنا البطل شعب الجبارين أروع ملاحم البطولة والفداء، حيث يدافعون عن شرف الامتين العربية والاسلامية في زمن التقاعس العربي والاسلامي ووقوف دول الغرب داعمين للعدو الصهيوني الذي يستخدم أقوى آلات البطش والإجرام مستخدمين الأسلحة المحرّمة دوليًا والطائرات والدبابات والآليات العسكرية الأميركية والغربية إضافةً إلى الأسطول البحري ضاربين بعرض الحائط كل القرارت الدولية، ويأتي ذلك بعد العملية البطولية الباسلة التي سميت "طوفان الأقصى" التي دمرت مقولة الجيش الاسرائيلي الذي لا يُقهر على يد العشرات من كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب الأقصى وأبو علي مصطفى والناصر صلاح الدين والكتائب الوطنية وكل الكتائب الفلسطينية.

وجاء في كلمة شهاب أمثلة كثيرة عن ما يحصل في غزة والضفة على امتداد الوطن الغالي فلسطين وكذلك عن حياة الشهيد الرمز ياسر عرفات في ذكراه التاسع عشر والمراحل التاريخية التي قادها الزعيم الخالد في حياة الثورة والشعب، هذا الرجل الذي زرع الأمل في حياة الشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية وأحرار العالم وأطلق شعارات المقاومة قولًا وفعلًا وتقدم بشعبه من لاجىء إلى شعب ثائر من أجل أن يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وجاب العالم بأسره متحديًا أميركا وإسرائيل ومن معهم من المطبعين وحوّل الانهزامات العربية إلى انتصارات بدءًا من معركة الكرامة إلى بيروت ومن ثم على أرض الوطن فلسطين، وكانت ولا زالت حياة العشق بينه وبين الشعب الفلسطيني الذي رأى أن ياسر عرفات هو رقم صعب لأنه يمثل شعب الجبارين، مؤكدًا وقوفنا في هذا اليوم التاريخي خلف رمز الشرعية الفلسطينية متمثلاً بالرئيس محمود عباس أبو مازن حامي الشرعية الفلسطينية الثابت على ثوابت الشهداء والأسرى والجرحى والمتمسك بحق شعبه بإسترداد حقوقه المشروعة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

بعدها انطلقت المسيرة الجماهيرية تجوب شوارع المخيم وسط هتافات وطنية داعمة للمقاومة وللوحدة الوطنية الفلسطينية.