هناك الكثيرون سيسعدون مثلي اليوم وهم يحتفلون بعيد ميلادهم.. فاليوم هو 27/9 وهو يوم مولدي ويوم مولد حفيدي زيد. ولكن ربما هناك من يسأل: لماذا سيسعدون في هذا اليوم؟

فأجيب على الفور لأنه اليوم الذي يحتفل فيه العالم العربي والإسلامي في ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يصادف في هذا اليوم.

يا سعدنا ويا فرحنا.. فبعد 83 عامًا من عمري أشعر بالزهو والفرح والسرور.. فيوم مولدي يصادف يوم مولد سيد البشرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.

افرح يا خالد..

وافرح يا زيد…

وافرحوا يا من ولدتم في مثل هذا اليوم

نبي اقترن اسمه باسم خالق الكون.. خالق البرية.

نذكره  صلى الله عليه وسلم عند إسلامنا فنشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

نذكره في كل أذان.. وفي كل صلاة.

وكلما ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم نصلي عليه، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وأنزل سورة كاملة باسمه.. سورة محمد.

وفي سورة آل عمران قال تعالى: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل"

وفي سورة الأحزاب قال تعالى: "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولٰكن رسول الله وخاتم النبيين".

وفي سورة الفتح قال تعالى: "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم".

وفي سورة محمد قال تعالى: "والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل علىٰ محمد وهو الحق من ربهم".

وقال صلى الله عليه وسلم: "من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا".

وقال صلى الله عليه وسلم: "البخيل إذا ذكرت عنده فلم يصل علي".

فيا بخت من صلى عليه…

ويا بخت من ولد في يوم مولده…

ووصفه الله تعالى لنا فقال: "وإنك لعلىٰ خلق عظيم"

ووصفته أمنا عائشة رضي الله عنها ( كان خلقه القرآن).

سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم أذهلت العالم .. سواء في أقواله أو أفعاله أو معاملاته.. بل في معاركه وغزواته وانتصاراته .

أفضل البشر وسيد ولد آدم …

نحتفل اليوم بذكرى مولده .. ويحتفل الكثيرون اليوم .. هذا اليوم بالذات يوم 27/9 في التقويم الميلادي.. وأنا وحفيدي زيد منهم…

نحتفل بهذه الذكرى المجيدة حيث عاش صلى الله عليه وسلم (63) عامًا قضاها بين الدعوة ونشر الدين حتى عم هذا الدين أرجاء المعمورة.

وها أنا أسعد كما لم أسعد من قبل، وأفرح كما لم أفرح من قبل، باقتران يوم مولدي بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم.

ها أنا اليوم أتم (83) عامًا من عمري.. قضيت معظمها، مجاهدا ومناضلا في صفوف حركة "فتح" الحركة التي تتعرض في هذه الأيام إلى الحصار والتشويه والتخوين من قبل بعض المتسلقين، ومن قبل الطامعين في وراثتها من خارجها.

قضيت (56) عامًا في هذه الحركة الرائدة .. في مواقع مختلفة وبلدان مختلفة.. حققنا جزءًا من الهدف الذي انطلقنا من أجله.. وبقي الكثير الكثير الذي يقع على عاتق الجيل الجديد الذي سيستمر حتى تحقيق الهدف المنشود وتحرير الوطن السليب إن شاء الله .

لم يبق من العمر إلا القليل.. بل ربما انتهى.

عاش نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم (63) عامًا وترك لنا دينا عظيما وإرثا وسيرة عطرة يفتخر بها المسلمون في كل أصقاع العالم.

وأرجو الله تعالى وبعد 83 عامًا أن أترك سيرة يفتخر بها أبنائي وبناتي وأحفادي بل كل زملائي في حركة فتح متأسيا بسيرة سيدنا وحبيبنا.. حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم.

صلى الله عليك يا خير الورى …

تعداد حبات الرمال وأكثرا …

يا خير مبعوث بخير رسالة …

للناس في خير الأنام وأطهرا …