افتتح رئيس الوزراء د. محمد اشتية، اليوم الخميس، معرض فلسطين الدولي للكتاب الثالث عشر، برعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وذلك على أرض المكتبة الوطنية في بلدة سردا، شمال رام الله.

وأشاد اشتية، بجهود وزارة الثقافة في تنظيم هذا المعرض تحت شعار: "من النكبة إلى الدولة" في المكتبة الفلسطينية، هو تجسيد لهويتنا وثقافتنا.

وأشار إلى أن النكبة كانت ضياعا لبعض أراضي فلسطين، وتسببت بتهجير 950 ألف فلسطيني أصبحوا لاجئين في دول كثيرة، ولكن الأنكى من هذا أيضاً أن الكتب الفلسطينية سُرقت، والآن تجلس على رفوف المكتبات الإسرائيلية.

وقال: فلسطين كانت بوابة النهضة والثقافة العربية، في يافا وحيفا والقدس وصفد، فكانت دور السينما والمسارح والمكتبات والإذاعات، تشعّ ثقافة وعلما على فلسطين، ويسعدني أن أرى اليوم هذا الحضور العربي المتميز على أرض فلسطين.

وأضاف: فلسطين حاضرة في كتب العرب، فإن الكتاب العرب دائمو الحضور في فلسطين، وقال: "هناك كتب ملوثة ليس هنا، بل لدى الطرف الآخر، وهي التي تريد أن تزوّر الرواية عن فلسطين، ولكن ما نراه في هذا المعرض هو تعزيز للروايتَين الفلسطينية والعربية عن فلسطين، ويسعدني أن أرى هذا الوجه المشرق السينمائي ابن فلسطين المسرح النوباني المتميز".

يُشار إلى أنه يشارك في المعرض هذا العام 390 دار نشر وتوكيل عربية ومحلية من الأردن، ومصر، ولبنان، والمغرب، وسوريا، والعراق، والكويت، والإمارات، وتونس، والسعودية، بجانب مشاركات وتوكيلات من دول أجنبية مثل تركيا وإيطاليا وبريطانيا وكندا.

ويضم المعرض أكثر من 61 ألف عنوان ضمن مساحة كلية تجاوزت 6500 متر، وتُعتبر هذه الدورة الأكبر والأضخم في تاريخ دورات معرض فلسطين للكتاب. وفضلاً عن دور النشر، يستضيف المعرض أربعة أجنحة رسمية لأربع دول عربية، هي: الأردن، والكويت، والمغرب، وعمان.

كما سيضم أجنحة لعدد من المؤسسات الحكومية والمراكز والتجمعات الأهلية وفضاءات ثقافية متنوعة، فيما قاعة الندوات والفعاليات تحمل اسم الراحلة سلمى الخضراء الجيوسي، كما تحمل زاوية توقيع الكتب اسم الشاعر الراحل زكريا محمد، واستُحدث هذا العام ممشى للفن، وهو زاوية يُفتتح فيها يوميا معرض لفنان أو فنانة تشكيلية، إضافة إلى زاوية الطفل والمسرح.