بدأت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، مما أسفر عن استشهاد خمس مواطنين وهم: سميح فراس أبو الوفا "21 عاما"، وأوس الحنون، وحسام أبو ذيبة، ونور الدين حسام مرشود، وإصابة 27 آخرون بينهم 7 بجروح خطيرة. كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.

وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.

ومنعت قوات الاحتلال التي تحاصر المخيم من مختلف الجهات مركبات الإسعاف من دخوله لنقل المصابين لتلقي العلاج، كما تعمدت جرافاتها إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين وتدمير العديد من المركبات وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين.

كما استهدفت طائرة مسيرة بصاروخ، محيط مسرح الحرية في مخيم جنين، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المدنيين العُزل بجروح.

وأنه جرى إخلاء عائلة كاملة عقب استهداف منزل في محيط مسرح الحرية، وإصابة أحد أطفالها بشظايا.

واستهدفت قوات الاحتلال محيط مسرح الحرية في مخيم جنين، بصاروخ عبر طائرة مسيرة، وذلك خلال تواجد عدد من العائلات التي وجدت فيه ملاذا آمنا، عقب إخلاء منازلها واللجوء إليه.

كما جرفت قوات الاحتلال تذكار الشهداء بالقرب من مدخل المسرح، وسط انتشار كثيف للقناصة في محيطه، ومنع الأهالي من التحرك.

وما تزال سماء جنين ومخيمها تشهد تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال الإسرائيلي، سواء "الأباتشي" أو طائرات الاستطلاع.

وارتقى خلال الساعات العشر الماضية، 6 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينهم شاب في البيرة، و5 في جنين ومخيمها، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 186 شهيداً.