لقي 78 شخصاً على الأقل حتفهم اليوم، بعد غرق زورق يقلّ عشرات المهاجرين قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز في جنوب غرب اليونان.

وأعلن خفر السواحل أن مركب الصيد الذي كان يحمل الضحايا انقلب في المياه الدولية قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية.

وأضافوا أن عملية الإغاثة الضخمة التي بدأت صباح الأربعاء أدت إلى إنقاذ 104 أشخاص.

استمر البحث في نهاية اليوم، بعد أن أفادت السلطات اليونانية أن أشخاصا كانوا يستقلون المركب أكدوا لها أن عدد الركاب لا يقل عن 750 شخصًا.

وصرّح مصدر في وزارة الهجرة لوكالة الأنباء الفرنسية أن القارب كان ينقل "مئات" المهاجرين.

وعرضت قنوات تلفزيونية يونانية صور ناجين يضعون بطانيات رمادية على أكتافهم وأقنعة صحية على وجوههم وهم ينزلون من يخت أنقذهم يحمل اسم "جورج تاون"، فيما تم حمل آخرين على نقّالات.

وزارت رئيسة الجمهورية كاترينا ساكيلاروبولو المكان.

ولم يتم تقديم أي تفاصيل حتى الآن عن جنسية الضحايا وجنسهم وأعمارهم.

شهدت اليونان العديد من حوادث غرق قوارب المهاجرين التي غالبا ما تكون متداعية ومحملة أكثر من طاقتها، لكن هذا أكبر عدد من الخسائر البشرية منذ حادثة سابقة في 3 حزيران/يونيو 2016 قضى خلالها وفُقد ما لا يقل عن 320 مهاجرًا.

في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، خلّف غرق مركبين في اليوم نفسه في بحر إيجه ما لا يقل عن 21 قتيلا والعديد من المفقودين.

وقال خفر السواحل إن المأساة وقعت ليل الثلاثاء الأربعاء على بعد 47 ميلاً بحريا من بيلوس في البحر الأيوني، ولم يكن أي من ركاب قارب الصيد يرتدي سترة نجاة.

وكشفت سلطات الموانئ اليونانية في بيان سابق أن القارب شوهد بعد ظهر الثلاثاء من طائرة تابعة لوكالة مراقبة الحدود الأوروبية (فرونتكس)، لكن المهاجرين الذين كانوا على متنه "رفضوا أي مساعدة".

إضافة إلى زوارق شرطة الميناء، شاركت في عملية الإنقاذ فرقاطة من البحرية اليونانية وطائرة ومروحية من سلاح الجو وست سفن كانت تبحر في المنطقة.

منذ بداية العام، غرق 44 شخصًا في شرق البحر الأبيض المتوسط، وفق المنظمة الدولية للهجرة. والعام الماضي، بلغ عدد المهاجرين الغرقى 372.

على صعيد متصل، تم الأربعاء إنقاذ قارب شراعي منكوب يحمل 80 مهاجرًا قبالة جزيرة كريت وسحبه بواسطة زوارق خفر سواحل إلى كالوي ليمينس في جنوب الجزيرة، وفق شرطة الميناء اليونانية.