أعلن جيش الاحتلال، يوم أمس الثلاثاء 2024/10/08، عن نيته تصعيد العمليات العسكرية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، مطالبًا السكان بإخلاء المنطقة على الفور والانتقال جنوبًا، في انتهاك متواصل لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، مع احتمال تهجير قسري للسكان المدنيين ونزوح إضافي في ظل الحرب التي دخلت عامها الثاني.

وقال جيش الاحتلال في بيانه: "نكرر دعوتنا إلى سكان مخيم جباليا لإخلاء منازلهم فورًا، وفي الفترة الزمنية القريبة ستعمل قوات الفرقة 162 في تلك المنطقة بقوة جوًا وبرًا".

وأضاف: أنه "يدعو السكان للخروج من المنطقة والتحرك عبر شارع الترنس إلى شارع صلاح الدين فقط والانتقال جنوبًا"، محذرًا من أن التحرك في أي مسار آخر قد يعرضهم للخطر. وشمل "تحذير" الجيش الإسرائيلي كذلك بيت حانون وبيت لاهيا.

وقصف جيش الاحتلال، منزلًا في بلدة جباليا ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين. ويطلق الاحتلال وطائراته النار على كل من يتحرك وسط المخيم وفي مناطقه الغربية.

كما قصفت مدفعية الاحتلال، محيط مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا، بشكل متواصل منذ ساعات الصباح.

ويتوغل الجيش في مناطق متفرقة من مخيم جباليا انطلاقًا من السياج الشرقي، وفي محيط منطقة دوار أبو شرخ (غرب المخيم)، ومحيط دوار "التوام" (شمال غرب مدينة غزة).

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في جباليا بذريعة "منع الفصائل الفلسطينية من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ أيار/ مايو الماضي.

وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا شمال القطاع منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.