برعاية سفارة دولة فلسطين في لبنان، ولمناسبة يوم التمريض العالمي، نظم المكتب الحركي للتمريض وفنيي المهن الطبية في لبنان حفلاً تكريميًا لثلة من الممرضين والممرضات تقديرًا لعملِهم الإنسانيِّ والوطني يوم الجمعة ١٢-٥-٢٠٢٣ في قاعة مجمع الرئيس الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي. 

تقدم الحضور عضو قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان د.يوسف الأسعد، وأمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العقيد بسام الأشقر، ومدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الشمال د. علي وهبة ومسؤول المكتب الحركي للتمريض وفنيي المهن الطبية ابراهيم ميعاري، وممثلو فصائل الثورة الفلسطينية واللجنة الشعبية، وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سرّ وأعضاء الشعب التنظيمية، إضافةً إلى المكرّمين من الجسم الطبي والتمريضي، وحشد من أهالي مخيمات الشمال. 

كلمة حركة "فتح" ألقاها مصطفى أبو حرب، توجه بالتحية إلى كل الممرضين والأطباء الذين يواصلون الليل والنهار لبلسمة جراح المرضى والموجوعين. 
وتابع: "منذ أُطلقت الرصاصة الأولى، لم تكن لتنجح ثورتنا لولا وجود الطبيب والممرض، ولولا وجود جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المثابرة والمعطاءة التي تقف إلى جانب أبناء شعبنا بالداخل والشتات". 
وأضاف: " نحتفي اليوم بممرضينا وهناك من يقدم الخدمة التمريضية فوق أرض فلسطين، يتسابقون مثل الرصاص وغايتهم لو يمسكوا بها قبل أن تصيب المقاتل، فكل التحية للأطقم الطبية التي تتواجد على أرض المعركة في غزة والضفة الأبية والقدس".
وأشار إلى أن هناك مؤامرة كبيرة ومزاعم صهيونية لقتل أبنائنا ونسائنا وأطفالنا، فمنذ أربعة أيام وغزة تُدك بالصواريخ، منوها بأنهم لو قطعوا لنا ساعد فسينمو ألف ساعد، ولو سقط منا مارد فسينهض ألف مارد.. هي فلسطين التي نذرنا أنفسنا من أجل تحريرها. 
 وعرج في كلمته على الذكرى الأليمة التي ألمت بشعبنا الفلسطيني منذ خمسة وسبعين عاما، حيث راهنوا وقالوا كبيرهم يفنى وصغيرهم ينسى! ولكن أنّا لهم ذلك، فكبيرنا توفي وأودع الأمانة لدى أطفالنا، فهاهم الأشبال يكملون المسيرة يحملون البندقية ويرفعون الراية التي سترفع فوق أسوار القدس. 
وختم بالتحية لقيادتنا المبجلة في غرفة العمليات المشتركة ولأبطالنا في الميدان. 

كلمة المكتب الحركي للتمريض وفنيي المهن الطبية ألقاها الأخ إبراهيم الميعاري وقال: "نحتفل اليوم بيوم الممرض العالمي تقديرًا للجهود الإنسانية الجبارة للكادر التمريضي، ولكن يرافق احتفالنا اليوم عدوانا غاشما على أهلنا في فلسطين". 
وتابع: "يواجه القطاع التمريضي عالميًا ومحليًا تحديات كثيرة، وخصوصا الفلسطيني، وقد بدأت نقابة الممرضين والممرضات إيجاد آلية للوقوف على واقع الممرض الفلسطيني في لبنان بعد أن إستشعرت بهذا الخطر نظرًا لدوره الفاعل في قطاع الصحة اللبناني". 
وأشار إلى تأسيس المكتب الحركي منذ عامين ليكون نواة لجسم تمريضي كامل متكامل يؤسس لإتحاد عام جامع ليشكل مرجع حاضن لكل الممرضين الفلسطينيين.
ونوه إلى بعض المعوقات المالية واللوجستية والميدانية التي بدأت مع الأزمة الإقتصادية ولم تنته بهجرة الكفاءات الفلسطينية إلى الخارج، إلا أن الأخوة في الشمال استطاعوا التغلب على هذه المعوقات بروح الإنتماء.

ثم تم عرض فيديو إنجازات المكتب الحركي للتمريض وفنيي المهن الطبية. 

 وفي ختام الحفل تمّ تقديم دروع تكريمية لكلّ من الأخ مصطفى أبو حرب، ود. عماد المطري، والأخ إبراهيم الميعاري تقديرًا لجهودهم في دعم الجسم التمريضي، كما تم تكريم ثلة من الممرضات والممرضين تقديرًا لِجهودِهم الجَّبَّارة فِي سبيلِ تأمينِ الرِّعايةِ الصِّحيَّة لأبناء شعبنا الفلسطيني.