بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاده، أبَّنت حركة "فتح" وجماهير شعبنا في الشمال الشهيد أسامة الناعم، اليوم الأربعاء ٢٩-٣-٢٠٢٣ في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.
وقد غصّت القاعة بالجماهير الوفية لمسيرة الشهيد، تقدمها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، ورئيس الإتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان الأخ محمد الشولي، وأعضاء قيادة المنطقة وأمين سرّ وأعضاء شعبة البداوي، إضافةً إلى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية، وأصحاب الفضيلة وحشد من ضباط وكوادر حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، ووفود غفيرة إلى جانب آل الشهيد وأقاربه ومحبيه.
استَهلَّ فضيلة الشيخ أبو عثمان التأبين بتلاوةِ آياتٍ عطرة من الذكر الحكيم، ومن ثم دعا الحضور لقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد.
وقدم فضيلة الشيخ محمود عبيد موعظة دينية من وحي المناسبة.
كلمة حركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، فقال: "نعزي أنفسنا ونعزيكم بوفاة الأخ الحبيب أسامة، وأنقل لكم تعازي سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، وأمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان الأخ فتحي أبو العردات، وقيادة إقليم لبنان ممثلة بالأخ أبو هشام، وتعازي الإخوة قادة المناطق التنظيمية والقواعد الحركية في هذا الفقد الكبير للأخ أسامة، الذي غادرنا في في شهر العتق من النار".
ثم تحدث عن مناقبية الشهيد أسامة، فهو الأخ والصديق ورفيق الدرب، الذي عُرِف بدماثة الخلق، وبالابتسامة الدائمة، وبكلماته الطيبة، هو ابن ذلك الرجل الذي غادر يافا، وحطت به الرحال في مدينة الميناء، كان في كل يوم يقف يراقب البحر، وتسبح به النظرات إلى شواطىء حيفا ويافا منتظرًا بشوقٍ ملهوف ساعة العودة إلى الديار، ولكن شاءت الظروف أن يغادر الوالد ويبقى الشباب متمسكين براية الثورة يمنون النفس بدحر المحتل عن الأرض المغتصبة والعودة إليها".
وتابع: "آمن فقيدنا بمنهج المقاومة، فاقتنع بالفتح منهجا للتحرير، فانتسب إلى صفوف الرجال، الرجال يافعاً، تدرب على فنون القتال فكان واحدا من الرجال الذين عاهدوا الله والوطن أن يسير على درب الشهداء.. على درب الياسر أبو عمار... على درب من سبقه إلى جنات الخلد.. عزاؤنا أن أسامة ترك بيننا إرثًا طيبًا كان جسر عبور لنا كفلسطينيين إلى المجتمع اللبناني المجاور".
وأردف: "آمن فقيدنا بمقولة الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي كان يردد دائمًا بأن الثورة ليست مدفعًا ورشاشًا، وإنما هي مبضع جراح ومحراث فلاح وريشة فنان وقلم كاتب".
وأضاف: "غادر أسامة يزاحم في جنات الخلد، شهداء الخليل وجنين والقدس وغزة... الذين يسقطون يوميًا دفاعًا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. ولو أتيحت الفرصة لأسامة لكان هناك يقارع المحتلين الصهاينة، ولكنه نال شهادة الغربة".
وختم: "باسم حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال، وباسم أهلي آل الناعم الذين أوكلوني، وباسم الأقرباء والأصدقاء والإخوة، نشكر كل من واسانا ووقف إلى جانبنا وعزانا بهذا الفقيد الغالي وبهذا المصاب الجلل، رحم الله فقيدنا وأسكنه فسيح الجنان".
وفي الختام تقبّلت قيادة حركة "فتح" وآل الشهيد ومحبّوه وأقاربه التعازي من المعزين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها