إحياءً ليوم الشهيد الفلسطيني الذي يحلُّ في السابع من كانون الثاني من كل عام، ووفاءً لتضحيات شهدائنا الأبرار الذين عمّدوا بدمائهم درب كفاحنا العتيد نحو النّصر والتحرير والعودة، نظّمت قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا - شُعبة الميّة وميّة مسيرةَ أكاليل اليوم السبت ٧-١-٢٠٢٣.

 

وقد تجمع المشاركون أمام مقر حركة "فتح" - شُعبة الميّة وميّة يتقدمهم أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر شعبة الميّة وميّة غالب الدنان وأعضاء الشعبة وكوادرها ومكاتبها الحركية، وأمين سر المكتب الكشفي الحركي في لبنان خالد عوض، وأمين سر اتحاد نقابات عمال فلسطين - فرع لبنان غسان بقاعي، إضافة إلى ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني واللجنة الشعبية، والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان، وممثل حركة الجهاد الإسلامي، ومؤسسة الأشبال والفتوة، والفرقة الموسيقية التابعة لكشافة الشعبة، وحملة الرايات، وحشد من أبناء التنظيم وأبناء مخيّم الميّة وميّة. 

 

المسيرة انطلقت من أمام مقر شعبة المية ومية جائبة شوارع المخيّم تتقدمها الفرقة الموسيقة التابعة لكشافة الشعبة وأشبال وزهرات معسكر الشهيد نمر شبلي "أبو كايد" حاملين أعلام فلسطين ورايات حركة "فتح" وشعار المؤسسة، وصولاً إلى النصب التذكاري للشهداء في المخيّم حيث وضع المشاركون أكاليل من الورد باسم سيادة رئيس دولة فلسطين ورئيس حركة "فتح" السيد الرئيس محمود عبّاس وباسم منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسة رعاية شؤون أسر الشهداء والجرحى في لبنان وقرؤوا الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات. 

ثم كانت كلمة من وحي المناسبة ألقاها أمين سر شُعبة الميّة وميّة غالب الدنان رحب فيها بالحضور، ثم تحدث عن رمزية يوم الشهيد الذي يؤرّخ ارتقاء أول شهيد في الثورة الفلسطينية المعاصرة، الشهيد القائد أحمد موسى سلامة عام ١٩٦٥، بعد تنفيذه عملية نفق عيلبون البطولية، والذي تلاه عشرات الآلاف من الشهداء الذين ارتقوا من أبناء شعبنا على درب النضال من أجل الحرية والاستقلال. 

 

وأشار إلى أن يوم الشهيد هو يوم وطني نحتفي به كل عام تخليدًا لتضحيات شهدائنا الأبرار وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات الذين قدموا أرواحهم من أجل فلسطين وحريتها واستقلالها، وتجديدًا للعهد بالوفاء لمسيرة شهدائنا الأبطال، رموز التضحية والعطاء، الذين سطروا بدمائهم أسطورة النضال والكفاح، وجعلوا من أجسادهم جسرًا لنا لنعبر نحو الوطن والدولة والحرية والاستقلال، مؤكدًا مواصلة مسيرتهم على الدرب نفسه ملتفين حول قيادتنا الشرعية وفي مقدمتها السيد الرئيس محمود عباس.

 

كما وجه أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني بخروج عميد الأسرى القائد البطل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" كريم يونس من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي آملاً أن يكون إحياؤنا لهذه الذكرى العام المقبل وقد تحققت تطلعات شعبنا بالحرية وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحرير جميع الأسرى وعودتنا إلى أرضنا.