أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح" قيادة منطقة بيروت- الشعبة الرئيسية ومعها جماهير شعبنا الفلسطيني، الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة حركة "فتح" وثورتنا الفلسطينية المجيدة بإضاءة شعلة الانطلاقة في ساحة قاعة الشعب في مخيّم شاتيلا، عصر السبت ٣١-١٢-٢٠٢٢.

 

وشارك في إضاءة الشعلة قادة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل الثورة واعضاء من اقليم فتح في لبنان، وقيادة "فتح" في بيروت ومخيم شاتيلا، وكافة الأطر الفتحاوية التنظيمية والعسكرية والمكاتب الحركية والأندية الرياضية والكشّافة وأشبال وزهرات فتح، وقائد وضباط وأفراد الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية، والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، واللجان الشعبية، ووجهاء وفاعليات مخيم شاتيلا.

 

وكان في حفل إضاءة الشعلة كلمة لعضو قيادة حركة "فتح" في بيروت خالد عبادي اعتبر فيها أن انطلاقة حركة "فتح" لم تكن فكرة عابرة ولا نزوة نضال بل رسّخت فكرة التحرير الوطني بكل أشكاله لتنقل الشعب الفلسطيني من لاجئ يقف على أبواب هيئة الأمم المتحدة إلى ثائر وفدائي أسمع العالم صوت رصاصه. 

 

ورأى عبادي أنّ حركة "فتح" أرست أسس وقواعد الاشتباك مع العدو الإسرائيلي، كما أنها هي من حافظت على البيت الفلسطيني الجامع، ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وحافظت على القرار الفلسطيني المستقل وأبعدته عن كافة أشكال المساوَمات. 

 

وقدّم عبادي سردًا تاريخيًا عن الحركة بداية من العام ١٩٦٨ حيث معركة الكرامة والتي أثبتت فيها "فتح" أنها الرقم الصعب في جميع المعادلات الدولية والإقليمية، وأثبتت أنها جزءٌ من الواقع العربي الذي أحتضنها وأرفد الشباب للالتحاق بمعسكرات التدريب التابعة لحركة "فتح"، وصولاً إلى التحوُّلات التي طرأت في العام ١٩٨٢ وخروج قوات الثورة الفلسطينية من لبنان، التي كانت بمثابة انطلاقة جديدة بعد أن كرّست منظمة التحرير الفلسطيني ككيان فلسطيني يمثل الشعب الفلسطيني. 

 

وختم عبادي بتوجيه التحية إلى القيادة الفلسطينية التي استطاعت إنتزاع قرار لمحاسبة إسرائيل أمام العالم، وموجّهاً التحية إلى المقاومة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية كافةً وإلى الفلسطينيين في كل أنحاء الوطن وفي الشتات. 

 

وكانت كلمة للأمين العام المساعد لحزب الاتحاد أحمد مرعي، بدأها بالتعبير عن اعتزازه لإحياء الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة حركة "فتح" على أرض مخيّم شاتيلا الذي قدّم الشهداء دفاعًا عن الإرادة الفلسطينية والقرار الفلسطيني المستقل، معتبرًا أن ذكرى الانطلاقة تجسّد الإرادة الجماعية للشعب الفلسطيني في التحرُّر والعودة وتأكيدًا أصيلاً أن القضية الفلسطينية لن تُمحى بمرور الزمن. 

 

ورأى مرعي أن الرصاصات الأولى التي أطلقتها حركة فتح في العام ١٩٦٥، كانت التصحيح العملي لواقع التزوير التاريخي الذي أراد العدو الإسرائيلي وحلفائه فرضها على الشعب الفلسطيني، معتبرًا أنَّ عنصريات العالم سقطت ما عدا العنصرية الصهيونية التي لا تزال جاثمة على أرض فلسطين وتُنتهك من خلالها قيم الإنسانية. 

 

وشدّد مرعي في كلمته على أن إرادة الشعب الفلسطيني أبهرت العالم في تمسُّكه بالقضية الفلسطينية ونصرتها وحمايتها، على الرغم من التحديات الكبرى التي واجهت القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن اتفاقيات التطبيع ستسقط كما سقطت غيرها من الاتفاقيات لأنها لا تُعبّر عما يؤمن به الشعب الفلسطيني الذي سيبقى يناضل حتى تحرير أرضه، داعيًا فصائل الثورة الفلسطينية إلى الوحدة فيما بينها للحفاظ على القضية الفلسطينية.