قلدت سفيرة دولة فلسطين لدى مملكة هولندا روان سليمان، نيابة عن فخامة الرئيس محمود عباس، "منتدى الحقوق" في هولندا، وسام "نجمة الحرية" تقديرا للمنتدى ولكافة العاملين فيه على جهودهم واسهاماتهم المتميزة والاستثنائية في حشد الدعم والتأييد اللازمين للقضية الفلسطينية لدى مختلف الأوساط والجهات الفاعلة والمؤثرة في هولندا.

واستلم الوسام نيابة عن المنتدى: عضو مجلس إدارة المنتدى ياب دويك، والرئيس التنفيذي للمنتدى خيرارد يونكمان، واللذان عبرا عن بالغ اعتزازهما وتقديرهما  للسيد الرئيس محمود عباس لمنح المنتدى وسام "نجمة الحرية"، وأكدا عزم المنتدى والقائمين عليه الاستمرار بالمسيرة في دعم القضية الفلسطينية التي تتجلى فيها معاني الحق والعدل.

وقد تأسس منتدى الحقوق (The Rights Forum) في عام 2009 بمبادة من رئيس الوزراء الهولندي الأسبق إدريس فان أخت، حيث ضم مجموعة مميزة من الوزراء وأساتذة القانون الدولي السابقين، ومنذ إطلاق المنتدى وهو يقوم في دعم الحقوق الفلسطينية سياسيا وقانونيا من خلال التأثير على مراكز صنع القرار في هولندا من حكومة وأحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني، إضافة الى جهود المنتدى في مناصرة الحقوق الفلسطينية على المستوى الأوروبي. كما يعمل منتدى الحقوق على رصد انتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان في فلسطين وإسرائيل، وقد تحول المنتدى مع الوقت إلى "مركز ذو خبرة" موثوق به يساعد السياسيين والمسؤولين والصحفيين على فهم حقيقة ما يدور في فلسطين.

وجاء هذا التكريم خلال الأمسية الثقافية التي نظمتها سفارة دولة فلسطين لدى مملكة هولندا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مدينة لاهاي، حيث ألقت السفيرة سليمان كلمة رحبت من خلالها بالحضور، وأشارت الى الاهمية والرمزية التي يحملها يوم 29 نوفمبر من كل عام كيوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأوضحت السفيرة سليمان، وفق بيان للسفارة، اليوم الخميس، أن هذا اليوم يمثل تذكيرا سنويا مؤلما للمجتمع الدولي بأن القضية الفلسطينية لم يتم حلها حتى الآن، وان الشعب الفلسطيني ما زال يقبع تحت احتلال ظالم حتى يومنا هذا، وما زال محروم من حقوقه الأساسية المشروعة، وفي مقدمتها حقه في العيش بحرية وكرامة كباقي شعوب العالم.

وشددت على أن الشعب الفلسطيني ما زال يتعرض يوميا للقتل المتعمد، والاستيلاء الأراضي، والتهجير القسري، وبناء المستوطنات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً أن خلال هذا العام قد فقد شعبنا المئات من أبنائه، معظمهم من جيل الشباب والأطفال على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهو ذات العام الذي استشهدت فيه الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وتضمنت الأمسية الثقافية عرضا موسيقيا متميزا للفنان الفلسطيني نزار روحانا وفنانين آخرين ضمن فرقة "تريو نزار روحانا"، والذين قدموا مزيجا جميلا من الموسيقى العربية الفلسطينية مدمجةً مع المقطوعات الموسيقية المعاصرة مع فنانين من مختلف أنحاء العالم، والتي لاقت استحسانا كبيرا من قبل الحاضرين.

هذا وقد حضر الحفل أكثر من 160 شخصية، سواء من سفراء الدول المختلفة واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى مملكة هولندا، وكذلك من ممثلي المنظمات الدولية، ومؤسسات المجتمع المدني والاصدقاء الهولنديين للشعب الفلسطيني، وكذلك أعضاء من الجالية الفلسطينية. وقد تضمنت الأمسية إقامة حفل استقبال، عرض خلالها صور لأثواب ومطرزات فلسطينية مختلفة.