الأرض في فلسطين ليست عقارا فقط وإنما هوية وميدان صراع مع الاحتلال
القطاع العقاري يشغل 13% من الأيدي العاملة ويعتبر من أهم القطاعات المشغلة في فلسطين
افتتح رئيس الوزراء د. محمد اشتية، اليوم الإثنين في مدينة رام الله، معرض فلسطين العقاري 2022.
وحضر حفل الافتتاح، محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس اتحاد المطورين العقاريين علاء أبو عين، والقائم بأعمال رئيس سلطة الأراضي علاء التميمي، والمطورون والعاملون في هذا القطاع، ورجال أعمال وممثلون عن البنوك، وحشد من المواطنين.
وقال رئيس الوزراء: "الأرض في فلسطين ليست عقارا فقط، بل هي عقار وهوية وميدان صراع مع الاحتلال، وهي أيضا القاعدة الجغرافية للإنتاج، والقاعدة السياسية لدولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وأضاف: "موضوع التطوير والإنشاءات والتطوير العقاري بالنسبة لنا مهم جدا، من باب تعزيز صمود الناس على أرضهم، إضافة إلى ذلك هذا القطاع يشغل 13%، من الأيدي العاملة في الأراضي الفلسطينية بواقع 94 ألف شخص يعملون في قطاع الإعمار والإنشاءات، وهذا عدد كبير ولا بأس به ويعتبر من أهم القطاعات المشغلة للعمالة في فلسطين".
وتابع: "القدس تحتاج إلى أكثر من النشيد والغناء، وإذا كان هناك قطاع بحاجة إلى تعزيز وتطوير في القدس فهو قطاع الإسكان، لأن التضييق على أهلنا في القدس هو من أجل دفعهم إلى خارج حدود المدينة، ولذلك أتمنى على العاملين في هذا القطاع أن يولون جزءا من استثماراتهم في مدينة القدس، وجاهزون أن نيسر بما نستطيع".
وأردف: "أتمنى على القائمين على هذا القطاع التوجه للعمل في الأرياف، وإذا كانت هناك رسالة في الإنشاءات والقطاع العقاري فهي تعزيز الناس على أرضهم في كل مكان، وبشكل أساسي في المناطق الريفية التي تحتاج إلى تعزيز صمود أهلها، وأن يكون هناك اهتمام بالعمال والتأمين على حياتهم، إضافة إلى ذلك يجب معالجة موضوع الشكاوى التي تأتي من أصحاب الشقق السكنية".
واستطرد رئيس الوزراء: "في قطاع غزة نحتاج إلى 50 ألف وحدة سكنية، وفي الضفة الغربية نحتاج إلى ما لا يقل عن 10 آلاف وحدة سكنية سنويا، ويسعدني أن أتوجه لرئيس سلطة الأراضي بالتحية على كل ما تقوم به السلطة من جهد متميز بالحفاظ على الأرض الفلسطينية، والشكر موصول للبنوك لتوفيرهم تمويلا لهذا القطاع المهم".
واستدرك اشتية: "أقول لرؤساء البلديات سواء كان ذلك في رام الله والبيرة وبيتونيا وكل البلديات الفلسطينية، يجب أن نعمل مع العاملين في هذا القطاع من أجل تقليل تكلفة البناء والمساكن، المتر المربع في فلسطين تكلفته عالية ونحتاج إلى حلول إبداعية وتكنولوجية لتقليل التكلفة، ونحن نعلم أن الموضوع عرض وطلب، وهناك عرض عالٍ وطلب عالٍ ولكن لا يتقاطع العرض مع الطلب بسبب السعر، لذلك يجب على العاملين في هذا القطاع أن يدرسوا بشكل جيد كيف نلاقي العرض والطلب بما يوفر للناس مساكن يقال عنها مقدور عليها".
وقال رئيس الوزراء: "الاستثمار في هذا القطاع آمن، سعر الأرض لا يهبط، بل يصعد أو يستقر، والمخاطرة فيه لا تذكر بالمعنى الحقيقي، وهو مصدر مهم للدخل، ولكل واحد من الحضور قصة نجاح، وأتمنى أن نبقى نسير إلى الأمام بالتدريج".
وأضاف اشتية: "نحن كحكومة فتحنا أراضي الدولة للاستثمار، وروح الشراكة بينكم وبيننا ليست من ناحية تقاسم الربح، نحن نوفر لكم أرض الدولة والأوقاف للاستثمار فيها من أجل أن نحافظ عليها، وخلال الأيام القادمة سنعلن عن فتح الاستثمار في جبل قرنطل، وهي أرض بمساحة 8 آلاف دونم، مطلوب منكم كمطورين أن تأتوا بأفكار وأدعوكم إلى التعاون للنهوض بالمشاريع الكبيرة، ونحن جاهزون أن نوفر جميع عناصر النجاح سواء كان ذلك بالقوانين أو كان ذلك بفتح الأراضي للاستثمار".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها