برعاية حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وبأجواء أخوية، وبمساعٍ حميدة بذلتها لجنة الإصلاح عُقدت مصالحة بين آل عبد الغني الكرام، وعشائر عربية اليوم الجمعة الموافق ١٩-٨-٢٠٢٢ في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.

حضر المصالحة أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، وأعضاء قيادة المنطقة، وممثلو الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، وأمين سرّ وأعضاء شعبة البداوي، وشيوخ أجلّاء، وشيوخ عشائر عربية ولجنة الإصلاح، وكوادر حركية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وفعاليات من مخيمي نهر البارد والبداوي، وعشائر عربية وآل عبد الغني الكرام. 

وبدوره رحّب أبو حرب بالحضور الكريم، وأكد أن أهلنا في مخيمي نهر البارد والبداوي في سفينة واحدة لحين عودتنا إلى فلسطين، وأضاف: "نلتقي اليوم ونشهد اجتماع الأهل الذين يتعاتبون ويتصافحون ويتوادون مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

وتابع: "أتحدث هنا عن أهلنا في العشائر العربية وعن أهلنا في لبنان وهم لنا إخوة وأصهرة، كما أتحدث عن أهلي آل عبدالغني الذين لا عرفت منهم ولا عنهم إلا الخير، وما عرفنا منهم ولا عنهم إلا اليد الممدودة بفعل الخيرات، فأنتم أصحاب البيت ونحن لديكم ضيوف". 

ثم ألقى فضيلة الشيخ د.محمود أبو شقير كلمة توجه فيها بالشكر من لبنان إلى بلاد الشام في سوريا والعراق وإلى فلسطين الحبيبة، وأكّد أنَّ الشكر موصول لإخواننا في حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الأم لهذا الشعب المجاهد الصابر على استضافتنا واستقبالنا لإخواننا في هذه المصالحة الطيبة، والشكر أيضًا لآل عبد الغني ولقيادة الأمن الوطني على جهودهم وإصلاحاتهم في نهر البارد والبداوي.

وتابع: "إن الميزة في إصلاحنا اليوم أنها كلمة تمثل الجميع، فأنا أتكلم باسم إخواننا في العشائر وإخواننا آل عبد الغني وإخواننا في حركة "فتح"، وباسم لجنة الإصلاح وأئمة المساجد في مخيم نهر البارد".

وأضاف: "نحن كلنا جسد واحد، مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد في السهر والحمى". 

وأشار إلى أن الخلاف أمر طبيعي، لكن المخالف للطبيعة أن يستمر الخلاف ويتفاقم، وأن لا يكون هناك أصحاب الهمم وأصحاب العقول لأن يأخذوا دورهم بالإصلاح بين الناس، لذلك نحن الآن كلنا لون واحد، ولسنا أطرافًا متعددة.

وأكد أن مخيماتنا هي مخيمات القضية الفلسطينية بألوانها وأطيافها لا يُسجل فيها أنه اعتدي على أحد دخلها، فنحن تعلمنا أن نكون أهل الضيافة والكرم، وكذلك ورثنا أيضًا من عشائرنا وقبائلنا.

وأشار إلى أن العشائر العربية الفلسطينية متجذرة في فلسطين ولا زالت إلى الآن، وممتدة أيضًا مع عشائر لبنان والعراق والخليج وفي كل مناطق الدنيا، لأننا نعود في أصولنا إلى أصول واحدة. 

بالختام كانت كلمة ألقاها الشيخ فيصل، حيث توجه فيها بالشكر إلى الجميع على الجهود المباركة في إصلاح ذات البين، مؤكّدًا أننا جميعًا شعب واحد وإخوة.